تمنى رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة «استكمال تطبيق الطائف من خلال الحكومة الجديدة»، معتبراً أن «التغيير اذا كان سيحصل فعبر المؤسسات الدستورية وليس عبر أي وسيلة أخرى»، ومؤكداً أن «تجربة الثلث المعطل هي التي أوصلتنا إلى تجميد عدد من الأمور، ومن كان يدافع عن هذه الفكرة بطريقة أو بأخرى عبّر عن تخليه عنها». كلام السنيورة جاء خلال احتفال تكريمي أقامه رئيس اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بسام برغوت أمس، لكل من السنيورة والرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والنائب عماد الحوت أعضاء المجلس لمناسبة فوزهم في الانتخابات النيابية، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب عمار الحوري، وممثل ميقاتي محمد رشيد ميقاتي وشخصيات سياسية ودينية واعلامية. وذكّر السنيورة بما تعرضت له حكومته الاخيرة من تحديات، لكنه أكد ان «بالصمود الذي كنتم وراءه والكثرة من اللبنانيين استطعنا ان نحافظ على الجمهورية وعلى مبدأ الدولة، وأن التغيير مهما كان وعلى رغم كل الضغوط والتحديات إذا كان سيحصل فسيحصل عبر المؤسسات الدستورية وليس عبر أي وسيلة أخرى. وتمنى من خلال الحكومة المقبلة أن «يصار إلى استكمال تطبيق الطائف وهذا الأمر هو الذي يحافظ في النهاية على قدرة لبنان على التطور وعلى التقدم إلى الأمام». وقال: «خلال هذه المرحلة استطعنا أن نحافظ على مبدأ احترام الدولة»، مشيراً الى أن «الايام أثبتت أن ليس هناك من أحد يستطيع أن يحل محل الدولة أو أن يضمن الأمن والأمان على كل الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية غير الدولة» وذكّر بإنجاز المحكمة ذات الطابع الدولي «ولم يعد لنا أي تدخل في هذه القضية، فهذه قضية قانونية وهي عملية تتولاها المحكمة، كما أشاد بإنجاز إجراء الانتخابات النيابية، معتبرا أن «الحكومة وفت بما قطعته من عهد ووعود تجاه اللبنانيين». وجدد السنيورة ثقته بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وقال: « يجب أن تكون لدينا ثقة بأن الحكومة ستتألف حتماً، الآن نحتاج إلى هدوء وصبر»، مؤكداً أن الحريري «يعالج الموضوع بحكمة ودراية وتأنٍ وبحنكة وأيضاً بحزم». وأضاف: «يجب الا نتوتر ولكن يجب أن نكون هادئين كي نستطيع الوصول إلى المكان الذي نريد وبالشكل الذي نحافظ فيه على أن تستطيع الحكومة الجديدة ان تستفيد مما مررنا به نحن في الحكومة الحالية».