حظي مقطع فيديو وثقه مواطن لعمال نظافة في مدينة بريدة يجمعون خردوات الحديد والألومنيوم في شاحنة مخصصة لجمع النفايات، بتفاعل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما شرعت أمانة القصيم في إجراء التحقيق بعد تحديد هوية عمال الفرقة، مؤكدة أنها تنهي حالياً إجراءات ترحيل العمالة المخالفة التي ظهر أعضاؤها في المقطع. وكشفت متابعة أحد المواطنين تحايل عمال النظافة في مدينة بريدة واستخدامهم شاحنة جمع النفايات للمتاجرة بخردة الحديد والبلاستيك والألومنيوم، وبث مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه سائق الشاحنة وبجانبه عاملا نظافة (آسيويون) وشاحنتهم محملة بالأنابيب الحديدية والبلاستيك والألومنيوم وخردة المعادن. وأكد المواطن الذي وثق المقطع أنه لاحظ تكدس النفايات في مواقع عدة من الحي الذي يسكنه لأيام أمام المنازل، ما دعاه إلى مراقبة الوضع عن كثب حتى اكتشف حقيقة الأمر، مضيفاً: «بعد مراقبتي للشاحنة اكتشفت أنها تخلو من أية نفايات على الإطلاق، في ظل تساؤلات من المواطنين عن غياب تام لعمال النظافة يستمر لأيام عن حيهم»، وعبر عن استغرابه من الطريقة التي كان يتخذها السائق في قيادة الشاحنة وتوقفه أمام أماكن لا تختص بجمع النفايات بل لجمع قطع الحديد والخردة، موضحاً: «استشعرت المسؤولية والواجب الوطني، ما جعلني أتجرأ لإيقاف عمال النظافة المخالفين لأضع حداً لهذه المهزلة التي بدت تنتشر أخيراً، ولأكشف تلاعب هؤلاء للجهات المسؤولة، كون الشكاوى الارتجالية والمكتوبة لم تعد تجدي نفعاً». وأضاف أنه يلحظ التحركات الغريبة من عمال النظافة في أيام متكررة في الحي الذي يسكنه والأحياء المجاورة، وتركيزهم على الوقوف المستمر أمام مبانٍ تحت الإنشاء، ما أدى إلى تكدس النفايات، مؤكداً: «لم أكن أنوي إلحاق الضرر بهم ولكن رغبت في كشف تلاعب تلك العمالة للجهة التي تشرف عليها، ولكون المواطن رجل الأمن الأول». من جهته، علق المركز الإعلامي في «أمانة القصيم» في تصريح إلى «الحياة» مؤكداً أن الأمانة حصلت على مقطع الفيديو وتعاملت معه على الفور وبشكل جاد، مضيفاً: «تم تحديد الفرقة الميدانية التي مارست المخالفة، وهي تتبع لأحد مقاولي أعمال النظافة بمدينة بريدة»، موضحاً أنه تم إجراء التحقيقات بشأنه، ويجري حالياً استكمال إجراءات إنهاء الخدمات والترحيل للعمالة المخالفة، إضافة إلى استكمال الإجراءات النظامية في حق المقاول المتعهد بأعمال النظافة»، معتبراً أن المواطن شريك مهم في أعمال الرقابة والملاحظات على الأعمال البلدية في شكل عام، وأن أمانة المنطقة تتفاعل جدياً مع ما يردها من ملاحظات.