دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الثلثاء اطراف النزاع في سورية الى «وقف اراقة الدماء» و «تسهيل عمليات الاغاثة» و «البحث عن حل سياسي للنزاع»، خلال اعطاء بركته «الى المدينة والعالم» بمناسبة عيد الميلاد. وقال البابا متحدثاً من كاتدرائية القديس بطرس: «ادعو الى وقف اراقة الدماء وتسهيل الاغاثة للنازحين واللاجئين والبحث من خلال الحوار عن حل سياسي للنزاع». وأضاف البابا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس امام عشرات آلاف المصلّين المتجمعين تحت سماء غائمة «فلينمو السلام من اجل الشعب السوري الجريح والمنقسم بسبب نزاع لم ينج منه حتى العزّل ويحصد الضحايا الابرياء». وتابع البابا: «لينمو السلام ايضاً في الارض التي ولد فيها المسيح المخلّص وليمنح للاسرائيليين والفلسطينيين الشجاعة لإنهاء سنوات مديدة من الصراع والانقسامات ولسلوك طريق التفاوض بعزم». وتحدث جوزف راتزنغر ايضاً عن شمال افريقيا الذي قال انه مع الربيع العربي «يشهد مرحلة انتقالية عميقة بحثا عن مستقبل جديد»، ذاكراً خصوصاً مصر «الارض التي باركتها طفولة المسيح وحيث يجب على المواطنين ان يبنوا معاً مجتمعاً يقوم على العدالة واحترام حرية وكرامة كل شخص». ووجّه البابا نداء الى «القادة الصينيين الجدد» داعياً اياهم الى «ابراز ما تضفيه الديانات» الى البلد وذلك في وقت ظهر توتر في السنوات الاخيرة بين الصين والفاتيكان. وقال ان المسيح «ينظر الى القادة الجدد في جمهورية الصين الشعبية لما ينتظرهم من مهمات سامية، وأتمنى ان يبرزوا ما تضفيه الديانات مع احترام كل منها، بما يمكنها من المساهمة في بناء مجتمع متضامن في مصلحة هذا الشعب النبيل والعالم اجمع». كما وجّه البابا نداءات عدة من اجل حلول سلمية في افريقيا، ولا سيما في نيجيريا وكينيا ومالي وجمهورية الكونغو الديموقراطية. ودعا الى عودة «الوفاق الى نيجيريا حيث ما زالت اعتداءات ارهابية شنيعة تحصد الضحايا وخصوصاً منهم المسيحيين».