استعاد اهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة اعزاز السورية امس، تحركاً كانوا جمّدوه لفترة طويلة، وقطعوا طريق القصر الجمهوري لمطالبة الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالعمل على اطلاق سراح المخطوفين والذين مضى على خطفهم سبعة اشهر (22 ايار - مايو الماضي، وأُطلق اثنان منهم وبقي 9). وأعلنوا مباشرة التحرك امام المصالح التركية بدءاً من اليوم الاول من السنة الجديدة. وكانت الإجراءات الأمنية حددت موقف سيارات تابعاً لسوبرماركت يقع على المفرق المؤدي الى القصر الجمهوري مكاناً لاعتصام الاهالي وأُحيط المكان بإجراءات امنية مشددة، لكن اعداد المشاركين في الاعتصام كانت كبيرة بالمقارنة مع تحركات سابقة، وأصر المعتصمون وجلّهم من النساء والاطفال، على التقدم الى طريق قصر بعبدا وعلى قطع الطريق بالاتجاهين، (بعد عودة موكب الرئيس سليمان من بكركي) لمدة ربع ساعة ما ادى الى تكثيف الاجراءات الامنية. وحمل الاهالي شجرة ميلاد مزينة بصور المخطوفين كما حملوا لافتات تطالب بإطلاقهم وأكدوا ان هدفهم «ايصال صوتهم». وأعلنوا انهم سيرفعون «دعوى على الدولة التركية امام مفوضية حقوق الانسان في اوروبا»، محملين تركيا مسؤولية مواصلة احتجاز المخطوفين. وجرت مفاوضات بين الاهالي والحرس الجمهوري لاعادة فتح الطريق، والاكتفاء بالاعتصام في موقف السوبرماركت، لكنهم «أصروا على الاستمرار في قطع الطريق». وتلا منصور حمود باسم عائلات المخطوفين بياناً اعلن فيه ان «هذا التحرك كان لمعايدة الرئيس بالاعياد وليس الهدف منه قطع الطرق، ولكن عندما وجد الاهالي ان القوى الامنية خصصت لهم مرآباً للسيارات للاعتصام فيه، ادى ذلك الى اثارة حفيظة الاهالي وإقدامهم على قطع الطريق بالاتجاهين». وقال: «سنعاود التحرك من جديد اعتباراً من الاول من الشهر المقبل في كل المناطق اللبنانية وأمام كل المصالح التركية في لبنان بما فيها الوحدة المشاركة في قوات «يونيفيل» في الجنوب مع تأكيدنا ان تحركنا سيكون سلمياً». وعند الواحدة والنصف من بعد الظهر بدأ الاهالي بمغادرة مكان الاعتصام وأعيد فتح الطريق بالاتجاهين.