أعلن السفير التركي في بيروت، سليمان إينان أوزيلدز، اليوم الجمعة أن بلاده تفعل ما بوسعها لإطلاق المختطفين اللبنانيين في سورية، على عكس ما يعتقده أهالي هؤلاء. وقال أوزيلدز في حديث لوكالة الأناضول، على هامش مشاركته في التجمع الخامس للسفراء الأتراك حول العالم في أنقرة، "هناك فهم خاطئ أن لدى تركيا ما يمكن فعله تجاه الموضوع ولكنها لا تقوم بما يلزم. نحن نفعل ما بوسعنا، وعلى تنسيق دائم مع السلطات والمستويات الأمنية اللبنانية". وشدد أوزيلدز على أن السلطات المعنية في تركيا تتابع جهودها، لإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين منذ 6 أشهر، مشيراً إلى أن أهالي المختطفين عبروا عن ردة فعلهم أمام السفارة التركية في بيروت، وكرروا الأمر أمام مبنى الخطوط الجوية التركية، الأمر الذي استلزم رفع التدابير الأمنية أمامها بالتعاون مع السلطات اللبنانية. وأوضح السفير التركي أنه يتواصل مع أهالي المخطوفين بانتظام، ورأى أن الشعارات التي أطلقوها مهددين باستهداف مصالح تركية في لبنان، ما هي إلا ردة فعل عاطفية نابعة من شوقهم لأبنائهم، متمنياً إطلاق سراحهم في أسرع وقت. وكان أهالي المختطفين اللبنانيين في أعزاز شمال حلب اعتصموا الأربعاء، أمام مقر شركة الخطوط الجوية التركية في وسط بيروت، للضغط على أنقرة لبذل جهود لإطلاق ذويهم، وسبق أن اعتصموا أمام السفارة التركية. وهدد أهالي المخطوفين بتنفيذ سلسلة تحركات لتعطيل المصالح التركية في لبنان. وكانت مجموعة سورية معارضة أعلنت في 22 أيار (مايو)2011 اختطافها أحد عشر لبنانياً في مدينة أعزاز، الواقعة شمال حلب، أثناء عودتهم من زيارة لأماكن دينية في إيران، وأفرج عن اثنين منهم لاحقاً بوساطة تركية وعربية.