صعدّ اهالي اللبنانيين ال11 المخطوفين في حلب تحركهم امس، بعدما كانوا اقفلوا طريق المطار ساعات عدة ليل اول من امس. واعتصموا امس امام السفارة التركية في الرابية، وكان من المقرر ان يعتصموا ايضاً امام السفارة القطرية في بيروت، غير ان الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذت فور شيوع خبر الاعتصام في محيط السفارة، دفعتهم الى تأجيله الى وقت لاحق، معلنين ان تحركاتهم لن تقتصر على طريق المطار بل ستطاول كل المرافق العامة والمقرات الرسمية. ووجّه الاهالي رسائل الى تركيا وقطر مطالبين بتدخلهما في حل قضية المخطوفين. وفي اعتصام الاهالي امام السفارة التركية، كشف الشيخ عباس زغيب المكلّف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة القضية، أن وفداً من ذوي المخطوفين توجه الى تركيا في محاولة للتواصل مع الخاطفين، مهدداً ب «استضافة» اتراك موجودين في لبنان. وقال: «نقول لتركيا ان الشعب اللبناني شعب مضياف ايضاً. لدينا هنا السفارة التركية والكتيبة التركية واذا لم ينته ملف المخطوفين اللبنانيين، سيكونون هم ضيوفاً كأولئك ونحن اهل الضيافة. الرسالة التي بثت بالأمس من المخطوفين أكدت ان مكان وجودهم هو تحت السيطرة التركية. وتركيا تتحمل المسؤولية». وسُئل: هل تهددون بخطف اتراك، فأجاب: «نحن لا نهدد، بل نستضيف». وأضاف: «نحن لا ننسى قطر وما اجمل قطر. وسيكون هناك تحرك في اتجاه السفارة القطرية لما لقطر من دور فاعل في انهاء هذا الملف». وانتقد «الاممالمتحدة وما فعلوه من اهانة للشعب اللبناني الذي ينتفض لكرامته، وعلى (القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان) يونيفيل أن تعتذر عما فعلته بالامس». ورداً على سؤال عن فدية مالية لإطلاق المخطوفين، قال: «الظاهر ان هذا هو بيت القصيد». وكان اعلاميون من وسائل مختلفة توجهوا الى تركيا امس واصطحبوا معهم افراداً من عائلات المخطوفين، في خطوة قالوا انها جاءت بناء على طلب قائد المجموعة الخاطفة ابو ابراهيم الذي دعاهم الى سورية لمقابلة المخطوفين. وأوردت محطة «ال بي سي» ان مندوبيها الى تركيا اتصلوا بأبي ابراهيم الذي طلب منهم الانتقال الى معبر كيلكس الحدودي مع سورية، وانه سيؤمّن دخولهم الى حلب لمقابلة المخطوفين.