صعد أهالي المخطوفين اللبنانيين ال11 في سورية خطواتهم الاحتجاجية على عدم تحرك الدولة من أجل إطلاق سراح ذويهم المخطوفين منذ 72 يوماً، ونفذت 3 عائلات منهم اعتصاماً رمزياً على مفرق القصر الجمهوري في بعبدا، في محاولة لإيصال صوتهم إلى رئيس الجمهورية، حاملين شعارات: «اطلقوا سراح المخطوفين الأبرياء»، «هل المخطوفون أجانب أم لبنانيون؟»، «تحركوا أيها العرب لإطلاق المخطوفين». واجتمع قائد الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري إلى المعتصمين واستمع إلى مطالبهم ووعدهم بأن يوصل صوتهم إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتفاوض معهم ودعاهم إلى عدم قطع الطريق المؤدية إلى مدخل القصر. ثم تشكل وفد من أهالي المخطوفين برئاسة الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفاوضة في موضوع المخطوفين، وانتقل إلى القصر والتقى سليمان. وبعد اللقاء قال الشيخ زغيب: «لا جديد حول المسألة ولا اتصالات ونحن طالبنا بإنهاء هذا الملف بسرعة قصوى، والرئيس سليمان أبلغ الوفد أنه سيكلف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم متابعة الموضوع مع الأهالي». وأعلن زغيب أن «الأهالي كلفوه الإعلان عن مهلة 48 ساعة قبل اتخاذ مواقف تصعيدية وتمنى على الرئيس سليمان ألا تتدخل القوى الأمنية لمنعهم من أي تحرك مستقبلي». وأسف زغيب «لكون مجلس الوزراء الذي عقد جلسة أمس، لم يتطرق إلى قضية المخطوفين خصوصاً أن الجلسة تأتي غداة اتصال ما يسمى «أبو إبراهيم» ما يدعو إلى السخرية». وفي سياق متصل، شهدت نقطة الدبوسية الحدودية اللبنانية (شمالاً) على الجانب السوري اشتباكات استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة. وطاول الرصاص منطقة العبودية اللبنانية، وأصيبت منازل، ما أثار الذعر في المنطقة، وغادر سكان الى أماكن اكثر أمناً.