استدعى حديث وزير الطاقة جبران باسيل عن السوريين والفلسطينيين النازحين إلى لبنان، ومطالبته ببحث ترحيلهم، ردوداً اتهمته بالعنصرية. واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن «لا داعي لممارسة انتقام أو عنصرية بحق الشعب السوري أو الفلسطيني، الذي يلجأ إلى لبنان مضطراً». وقال في لقاء أمس إن «واجب الدولة أن تتصرف من منطلق مسؤوليتها عن إغاثة النازحين وحمايتهم وعن سيادتها وأمنها»، معلناً أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «حصل على تأكيدات من أطراف دوليين بأنه ستكون هناك مساعدات للبنان». وسأل: «من يستطيع من السياسيين، أن يقول لعائلة تهرب من القصف الذي يمارسه النظام السوري، عودي من حيث جئت وربما تواجه مصير الموت؟». وعن الفلسطينيين النازحين، قال: «نعرف الحساسيات اللبنانية والكوابيس التاريخية لدى البعض، لذلك تم الاتفاق بأن يكون الاهتمام بالنازحين الفلسطينين من سورية مسؤولية أونروا، وأن يكون هناك صندوق خاص بها من الدولة اللبنانية، لحفظ الوضعية القانونية للنازحين الفلسطينيين وحق العودة»، رافضاً «ممارسة هذه العنصرية البغيضة بحق هذا الشعب». وكان باسيل أطلق بصفته وزير الزراعة بالوكالة مساء أول من أمس فعاليات يوم النبيذ اللبناني. وقال: «سنحافظ على كل شبر من أرضنا»، معتبراً أنه «عندما نقول لا نريد نازحين سوريين وفلسطينيين يأخذون مكاننا، فهو أمر يجب تكريسه بالفعل، فبوجودهم وبعملهم يأخذون مكان اللبناني». وتابع: «كيف يمكن أن يتم تعليم المنهج السوري في لبنان؟ أين سيادتنا وكرامتنا؟ ألا يكفينا الفلسطينيون في لبنان؟»، معلناً أن «هذا التفكير ليس عنصرياً، بل هو وطني». وزاد: «لم نقل إننا نريد أن نقفل حدودنا، لكن الحدود هي لنصدر منها أموراً جيدة للخارج ونحمي بلدنا. هذا مفهوم الحدود وليس فتحها للأفكار الشريرة لتأكلنا، لذلك يجب أن نميز بين قوافل النازحين عندما لم يعد بإمكان لبنان الاستيعاب وقافلة التجارة والصناعة». ودعا الحكومة إلى «عقد جلسة خاصة تبحث فيها جدياً بترحيل النازحين، ومن يريد مساعدتنا ليس بإرسال الأموال بل يدفعون ما عليهم أولاً نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية أو أن تدفع «أونروا» مبلغ مئتين ومليار مستحقة عليها فاتورة كهرباء للمخيمات، ومن يريد أن يساعد فالبلاد من حولنا يمكنها أن تستوعبهم، وفي سورية أراض في أيادي الثوار والمعارضة والجيش الحر فليضعوهم فيها». بهية الحريري وترأس النائب بهية الحريري اليوم الإثنين في مجدليون اجتماعاً للجان المتابعة المنبثقة عن اللقاء الموسع لمؤسسات المجتمع المدني والأهلي اللبناني والفلسطيني لمتابعة آليات العمل لخطة الطوارئ الصيداوية الموحدة التي أطلقها اللقاء لإغاثة العائلات السورية والفلسطينية النازحة إلى المدينة ومخيماتها. والتقت أمس أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات مع وفد مركزي من فصائل المنظمة. وضم الوفد صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، أبو النايف (الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين)، غسان أيوب (حزب الشعب)، محيي الدين كعوش (الجبهة العربية الفلسطينية)، أبو علي حسن (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، حسين رميلي (جبهة التحرير العربية)، تامر عزيز (جبهة النضال)، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو أياد شعلان. وجرى عرض لما هو مطلوب لمساعدة النازحين. وتوقف المجتمعون عند أوضاع النازحين إلى صيدا ومخيماتها. وثمن الوفد مبادرة الحريري بإطلاق خطة طوارئ موحدة لبنانية - فلسطينية على صعيد صيدا ومخيماتها لإغاثة النازحين ورعايتهم.