أعلنت شركة «أدنوك للتوزيع» الظبيانية أمس عزمها إنشاء 10 محطات لتوزيع الوقود في دبي في خطوة هي الأولى منذ قيام دولة الإمارات عام 1971، إذ كان عمل هذه الشركة المملوكة لحكومة أبو ظبي من خلال «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» الأم، ينحصر في إمارة أبو ظبي والإمارات الأخرى من المنطقة الشمالية في الإمارات عدا دبي. وأكدت الشركة في بيان أنها تعمل حالياً بإشراف من المجلس الأعلى للطاقة في دبي ومتابعته، على تحديد 10 مواقع موزعة في إمارة دبي ودرسها لإنشاء محطات «أدنوك» الخدمية كمرحلة أولى على أن توضع لاحقاً خطة استراتيجية خاصة باحتياجات الإمارة ودرس التوسع في الخدمات في المرحلة التالية، لافتة إلى أن المواقع تنتقى طبقاً لتوزعها وتميزها الجغرافيين من أجل تقديم أفضل الخدمات لمستخدمي الطرق ومرتادي محطات «أدنوك». وأكد المدير العام لشركة «أدنوك للتوزيع» عبدالله سالم الظاهري أن الشراكة الاستراتيجية مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي تؤكد المكانة المتميزة التي تحظى بها محطات «أدنوك» الخدمية وتزايد الطلب عليها. وأعرب نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي سعيد محمد الطاير عن أمله في أن تكون الخطوة مقدمة لمزيد من التعاون الإيجابي والبناء بين الطرفين بما يعود بالنفع على المجتمع ويؤازر أهداف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة لعام 2030. وتأتي الخطوة استكمالاً لخطوة مماثلة تمثلت بالتوصل إلى مذكرة تفاهم في أيار (مايو) الماضي تستحوذ بموجبها الشركة الظبيانية على 74 محطة خدمة تابعة لشركة «إمارات» المملوكة للحكومة الاتحادية في كل من الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة من دون أن يشمل الاتفاق محطات «إمارات» في دبي. وتقول مصادر في صناعة النفط الإماراتية أن توسع أدنوك للتوزيع في الإمارات الأخرى والإعلان عن دخولها دبي للمرة الأولى يأتيان في إطار قدرة الشركة الظبيانية على الحد من الصعوبات التي واجهتها سوق المنتجات النفطية في الإمارات عدا أبو ظبي. واستمرت أزمة إمدادات الوقود نحو شهر في منتصف 2011 في محطات «شركة بترول الإمارات الوطنية» (إينوك)، و «شركة الإمارات للمنتجات البترولية الخصوصية» (إيبكو) في الشارقة والإمارات الشمالية، ما شكل ضغطاً كبيراً على محطات شركتي «أدنوك للتوزيع» و «إمارات». وتنوعت أسباب الأزمة حينها بين أعمال صيانة تجريها شركة «إمارات» ونقص إمداد الوقود على المستوى العالمي وارتفاع الأسعار. ولم يكن استحواذ «أدنوك للتوزيع» على محطات تابعة ل «إمارات» متوقعاً، بمقدار استحواذ وشيك من قبلها على محطات «إيبكو» و «إينوك»، لكن الشركتين لم تعلقا نفياً أو تأكيداً.