سجل الطلب على العقارات والأراضي في منطقة جازان والمحافظات التابعة لها ارتفاعا كبيراً عقب توقيع عقد إنشاء المصفاة التابعة لأرامكو بنسبة تتجاوز 40 في المئة. وقال العقاري عبدالله الشهري: «إن الطلب على الأراضي التجارية والسكنية ارتفع في شكل كبير في المنطقة»، مشيراً إلى أن نسبة الطلبات تجاوزت 40 في المئة عن الأشهر الماضية وسط توقعات أن ترتفع نتيجة البدء في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى والتي من أهمها جامعة جازان ومصفاة أرامكو. وأشار إلى أن سعر متر الأرض قفز بنحو 100 في المئة نتيجة التوقعات التي تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد طلباً أكبر على الأراضي التجارية والسكنية وذلك عقب أن شهدت الأسعار خلال السنوات الماضية استقراراً وركوداً كبيراً. ولفت الشهري إلى أن منطقة جازان شهدت إقبالاً كبيراً من المستثمرين والمطورين العقاريين من مختلف مناطق المملكة بحثاً عن الفرص الاستثمارية سواء في القطاع السكني أو الفندقي أو الشقق المفروشة أو في المجالات التجارية الأخرى التي من المتوقع أن تنمو في المنطقة خلال الأشهر المقبلة. وأكد أن المنطقة تعاني من ضعف في مشاريع البنية التحتية وعدم توفر مخططات سواء للقطاع الخاص أو القطاع الحكومي، لافتاً إلى أن مختلف مدن ومحافظات جازان ستشهد خلال المرحلة المقبلة طفرة اقتصادية كبيرة خصوصاً عقب توقيع تنفيذ مشروع مصفاة جازان التي تعتبر نقلة كبيرة للمنطقة ومحركاً كبيراً للاستثمار في مختلف المجالات. وتوقع الشهري دخول شركات عقارية إلى المنطقة للبحث عن الفرص الاستثمارية خصوصاً وأن عدداً من المشاريع التنموية التي تحت التنفيذ أو سبق تنفيذها ستكون عامل جذب للمستثمرين في ظل ارتفاع حجم الأموال المستثمرة فيها والتي تقدر بنحو 50 بليون ريال، مقسمة على مشروع المصفاة والميناء ومشروع محطة توليد الطاقة، إضافة إلى مشروع مصنع الحديد والصلب.