انطلقت أمس الحملة الإغاثية العاجلة التي تقدمها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي للمتضررين من الكوارث الطبيعة في الجنوب الافريقي، وتستهدف 39250 شخصاً في ثلاث دول هي جنوب أفريقيا وسوازيلاند وزيمبابوي. وبدأت الحملة الإغاثية بمنطقة أوجو في إقليم كوازالونتال في مدينة ديربن التابعة لجنوب أفريقيا، في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية في الإقليم نومسة دوبة، وحاكم المنطقة سبيمفميو وعدد من المسؤولين. ونوّه رئيس هيئة إدارة الكوارث في الإقليم دوزي، في كلمة له خلال الاحتفال بتسلم المساعدات، بالجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في جميع أنحاء العالم عموماً وأفريقيا خصوصاً، مثمناً سرعة استجابة الهيئة لطلب رابطة مسلمي أفريقيا بالإغاثة العاجلة لشعب الإقليم، الذي تعرض أخيراً إلى كارثة طبيعية. وأشار إلى أن حكومة جنوب أفريقيا في صدد توقيع اتفاق تعاون مع هيئة الإغاثة في السعودية ورابطة مسلمي أفريقيا، لتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين حال وقوعها. وألقى الأمين العام لرابطة مسلمي أفريقيا رئيس دار التوحيد للدعوة والإرشاد في جنوب أفريقيا الشيخ وليد رشيد السعدي كلمة، عبّر فيها عن شكره وتقديره للمملكة على ما تقدمه من مساعدات للمحتاجين في جميع دول العالم، منوهاً بجهود هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وعلى رأسها الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا، خصوصاً في سرعة استجابة الهيئة لطلب الإغاثة العاجلة للمتضررين وإعداد لجنة، وإرسال وفد إغاثي للإشراف على تنفيذ الحملة، داعياً الجميع الى التعاون لمساعدة الفقراء والمحتاجين من المسلمين الأفارقة، الذين يبلغ عددهم نحو 5 في المئة من بين 40 مليون نسمة. من جهته، أوضح المدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي في جنوب أفريقيا عضو مجلس أمناء هيئة الإغاثة في الجنوب الافريقي عبدالعزيز محمد خميس، أن المساعدات تشمل مواد غذائية وبطانيات وخياماً، يستفيد منها 9248 شخصاً، مشيراً إلى أن هذه أول حملة إغاثة للإقليم، كما أن هذه المساعدات تأتي انطلاقاً من واجبات الهيئة الإنسانية تجاه المنكوبين في جنوب أفريقيا في جميع أنحاء العالم. بدورها، أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية في الإقليم عن شكرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين وهيئة الإغاثة الإسلامية على ما قدموه من مساعدات إنسانية للمتضررين من الكوارث الطبيعية التي أصابت الإقليم أخيراً، داعية الجهات الخيرية إلى مساعدة الفقراء في بناء مشاريع تنموية لهم، لكي يستطيعوا الإنفاق على أنفسهم. وأشادت الوزيرة بجهود الهيئة ممثلة في الوفد الذي كلف بتنفيذ هذه الحملة، وتقديم تلك المعونات القيمة لهؤلاء الناس المحتاجين، الذين تضرروا كثيراً من هذه الكوارث، كما نوهت بجهود رابطة مسلمي أفريقيا، وعلى رأسها الأمين العام الشيخ وليد السعدي السباقة في العمل الخيري في جميع مناطق جنوب أفريقيا، وتقديم المساعدات من دون التفريق بين العرق والدين، وتم توزيع المساعدات على المحتاجين من الأسر في الإقليم.