بدأت الحكومة السورية الموقتة (المعارضة) تحقيقاً في وفاة 15 طفلاً وإصابة العشرات الآخرين بعوارض مرضية، إثر حقنهم بلقاحات ضد الحصبة في منطقة ادلب في شمال غربي سورية. وأعلنت وزارة الصحة في حكومة المعارضة في بيان أن "التقارير التي وردت من مديرية صحة إدلب تؤكد وفاة خمسة عشر طفلاً ومئة حالة احتاجت الى إنعاش بين الأطفال في بلدة جرجناز ومحيطها (...) بعد تلقيهم لقاح الحصبة". وأشارت الى "تشكيل فريق متابعة بإشراف وزارة الصحة ومشاركة من وزارة العدل يضم جميع المنظمات والهيئات المسؤولة عن حملة اللقاح، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقة وراء هذه الكارثة الإنسانية". واعلنت وزارة العدل في الحكومة السورية الموقتة من اليوم أنها طلبت "وعلى وجه السرعة من مجلس القضاء السوري الحر المستقل تشكيل لجنة تحقيقات مستقلة قضائية وقانونية، مزودة بكل الصلاحيات للوقوف على ملابسات الحادثة والأسباب الحقيقية المؤدية إليه، وحصر المسؤولية واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المتسببين وحفظ حقوق المتضررين". وكانت وزارة الصحة في الحكومة الموقتة أعلنت أمس، "وقف حملة التلقيح التي بدأت الاثنين الماضي". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، نقلاً عن مصادر طبية، إن سبب الوفيات "قد يكون سوء تخزين اللقاح، لكن لا يمكن الجزم بالأمر".