توفي اليوم الثلاثاء عشرات الأطفال السوريين وأصيب آخرون بحالات تسمم، في ريف إدلب بشمال البلاد، جراء تطعيمهم بلقاح فاسد ضد مرض الحصبة، فيما أعلنت الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة توقيف حملة التلقيح. وأعلنت مصادر معارضة وقوع حالات وفاة لأطفال في قرى بريف إدلب بعد تطعيمهم بجرعات من لقاح فاسد. وأضافت المصادر أن أصوات سيارات الإسعاف دوت بريف إدلب وذلك لنقل الأطفال إلى المستشفيات الميدانية والتركية (مناطق حدودية) ، مبينة أن نداءات من مكبرات الصوت في المساجد طالبت الناس بعدم تلقيح أطفالها. من جهتها، أصدرت وزارة الصحة التابعة ل "الحكومة المؤقتة" المعارضة (التي لها الدور الأبرز في الإشراف على حملة التلقيح هذه) بيانا أوقفت فيه الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد مرض الحصبة، التي بدأت أمس الاثنين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأكدت الوزارة، في بيانها الذي نشرته وسائل إعلام المعارضة، أن مصدر اللقاحات الجديدة هو ذات مصدر اللقاحات السابقة وهي معتمدة دولياً، مشيرة إلى أن حملة التلقيح الأولى ضد مرض الحصبة والتي بدأت قبل شهر من الآن قد تمت بأسلوب سليم ومن دون أي مشاكل. ولفتت إلى أنه "بتاريخ اليوم الثلاثاء حدثت وبشكل مفاجئ عدة حالات وفيات في مركز واحد في المحافظة"، موضحة أن "جميع الاحتمالات المتوقعة تشير إلى حدوث خرق جنائي من قبل أيادِ مجهولة يرجّح صلتها بنظام الأسد، حيث تم إحالة الموضوع إلى القضاء للتحقيق في الأمر ولا تزال القضية قيد البحث".