قال الرئيس الاميركي باراك اوباما متحدثا في حفل تأبين ضحايا اطلاق النار في مدرسة ابتدائية بكونيتيكت ان الولاياتالمتحدة لم تفعل ما يكفي لحماية اطفالها، وتعهد ببذل الجهد في الاسابيع المقبلة لتقليل العنف في البلاد. وقال اوباما في حفل التأبين امس الاحد "لا يمكن ان نتسامح مع هذا اكثر من ذلك. هذه المآسي لابد ان تنتهي. ولكي تنتهي لابد ان نتغير". واضاف "خلال الاسابيع المقبلة ساستخدم كل سلطة للمنصب للانخراط مع زملائي المواطنين من قوة فرض القانون الى العاملين في مجال الصحة العقلية الى الاباء والمربين في جهد يهدف الى منع المزيد من المآسي مثل هذه. لان مهما كان الخيار الذي امامنا، لا يمكن ان نقبل ان تكون احداث مثل هذه روتينية". وبكى الحضور عندما تلا الرئيس الاميركي اسماء الاطفال العشرين والسيدات الست الذين قتلوا بالرصاص في مدرسة ساندي هوك الابتدائية يوم الجمعة الماضي. وقال اوباما في قاعة احتفالات مدرسة الثانوية المكتظة "بالتأكيد يمكننا العمل افضل من ذلك". واقيم حفل تأبين وقداس لضحايا مذبحة يوم الجمعة في مدرسة ساندي هوك الابتدائية والتي استخدم فيها مسلح بندقية لقتل ست نساء و20 تلميذا بالصفوف الاولى قبل ان ينتحر. وتتراوح اعمار جميع الاطفال القتلى ما بين ست سنوات وسبع. وتابع اوباما "لقد حضرت الى هنا في نيوتاون لتقديم الحب والصلوات للامة... ادرك تماما ان مجرد الكلمات لا يمكن ان تلائم اعماق حزنكم كما انها لا يمكنها ان تداوي قلوبكم الجريحة". وتلا اوباما اسماء العاملين في مدرسة ساندي هوك الذين قتلوا وأثنى على شجاعتهم. واضاف "لقد كان ردهم الرد نفسه الذي نأمل جميعا ان نرده في مثل هذه الظروف المرعبة. بالشجاعة والحب قدموا حياتهم لحماية الاطفال الموجودين في رعايتهم". واكتظت قاعة الاحتفالات في مدرسة نيو تاون الثانوية الاباء والاطفال للصلاة ليلا. وقال كورت برانتل (47 عاما) عن زيارة اوباما قبل ان يتحدث الرئيس "اعتقد انه شيء طيب. اعتقد انه سيساعد هذه المدينة على ان تبدأ في الالتئام". وقال برانتل الذي كانت ابنته تيس (تسعة اعوام) في مدرسة ساندي هوك اثناء اطلاق النار "انها بارقة امل ان يأتي زعيم بلادنا الى هنا ويظهر دعمه... بدأنا نتحسن ويوجد مزيد من الامل الان".