أكد خبراء أمن أن الاحياء الاميركية التي بها مدارس، أنفقت ملايين الدولارات على أجهزة رصد المعادن وكاميرات الامن وخطط واضحة لرد الفعل في حالات الطوارىء منذ مذبحة عام 1999 في مدرسة كولومبين الثانوية لكن لم يكن ثمة وسيلة لمنع وقوع مذبحة مدرسة كونيتيكت الابتدائية. وقالت الشرطة ان رجلا في العشرين من عمره مدججاً بالسلاح فتح النار صباح الجمعة في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت وقتل 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين خمس وعشر سنوات وستة اشخاص بالغين قبل ان يقتل نفسه. وقال بيل بوند وهو خبير في أمن المدارس ومدير سابق لمدرسة ثانوية شهد حادثا لاطلاق الرصاص على الطلبة "لم يكن بامكان المدرسة منع وقوع (اطلاق الرصاص) من دون معرفة مسبقة بأن (القاتل) قادم." وعلى خلاف حادث اطلاق الرصاص في كولومبين بولاية كولورادو حيث قتل طالبان 12 طالبا آخرين ومدرسا فإن المسلح في نيوتاون لم يكن طالباً وانما شخصا بالغاً من المنطقة. وقال بوند وهو يشير الى أنه ليس الحادث الأول من نوعه، إن :إطلاق الرصاص المكثف من جانب مسلح واحد في دار للسينما في أورورا بولاية كولورادو في تموز (يوليو) الماضي الذي خلف 12 قتيلا و58 جريحا "سيصنف هذا على أنه حادث اطلاق رصاص في مدرسة لكن هذا هو ما حدث بالضبط في أورورا". واضاف "كان ذلك في دار سينما وهذا كان في مدرسة". كان بوند مدير مدرسة هيث الثانوية في ويست بادوكا بولاية كنتاكي في الأول من كانون الأول (ديسمبر) عام 1997 عندما فتح طالب النار على حلقة صلاة في الصباح وقتل ثلاثة اشخاص. وتقاعد في عام 2000 ويعمل الان مع مديري مدارس آخرين كخبير في أمن المدارس مع الرابطة القومية لمديري المدارس الثانوية. وقال بوند "نحن نجري معادلات لحوادث اطلاق الرصاص في المدارس التي يقوم فيها طلبة بقتل طلبة آخرين." ولم يتضح بعد ما هو نوع الاجراءات التي تتخذها المدرسة بطريقة روتينية لكن وسائل الاعلام قالت إن دخول المدرسة محدود للزوار وان الابواب تغلق بعد الساعة 9.30 صباحا. ويعتقد ان اطلاق الرصاص وقع بعد ذلك الوقت مباشرة. غير ان بوند قال انه لا سبيل لان يحمي الطلبة والمدرسون أنفسهم عندما يبدأ شخص ما في اطلاق الرصاص من أسلحة. وقال انه حتى أي حارس أمن والابواب المغلقة ما كانت ستمنع القاتل. ويؤكد كينيث ترمب رئيس مؤسسة خدمات سلامة وأمن المدارس القومية من دون ان يعرف نظام الامن بالمدرسة "كأب أود ان يكون هناك ضمان بنسبة 100 في المئة بأنه لن يحدث مكروه على الاطلاق في مدرسة أطفالي لكن كخبير عقلاني محترف في سلامة المدارس أعلم أنه لا يمكن لأحد ان يقدم لي ضمانا بنسبة 100 في المئة بشأن أمان الاطفال." وتبحث الشرطة عن اجابات بشأن الدافع الذي جعل مسلحاً في العشرين من عمره يقتل 20 طفلا في مدرسة ابتدائية فيما وصف بأنه أحد أسوأ حوادث القتل الجماعي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقالت مصادر الشرطة ان القاتل يدعى آدم لانزا وانه درس في فترة بمدرسة نيوتاون الثانوية. وقالت شرطة الولاية إنها تأمل في ان يتوفر لديها مزيد من المعلومات بحلول صباح اليوم من بينها التأكد من هويات الضحايا. وقالت شبكة إن بي سي نيوز الاخبارية انه بعد أكثر من 12 ساعة من الحادث بدأت الشرطة في رفع الجثث من المدرسة واحضار الآباء للتعرف على هوية الاطفال.