يستهدف قطاع السياحة في مصر خلال الفترة المقبلة تطوير الاستراتيجيات والآليات التي يعتمد عليها لرفع إيراداته من 8.10 بليون دولار عام 2010 إلى 25 بليون دولار عام 2020. وأكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين في هذا المجال خصوصاً في أوروبا وآسيا. وأوضح زعزوع أن سوق السياحة في مصر لا تزال غير ناضجة، وأرجع ذلك إلى عدم الاعتماد بشكل كامل على التقنيات التكنولوجية الحديثة والوسائل الإلكترونية للحجز على عكس ما يحدث في الدول المتقدمة. وأضاف: «إن قطاع السياحة في مصر يواجه الآن العديد من التحديات منها تراجع أعداد السائحين من 15 مليون سائح عام 2010 بنسبة 33 في المئة خلال عام 2011 وعدد الليالي السياحية بنسبة 22 في المئة عن الفترة نفسها. وقال إن قطاع السياحة يمثل 3.11 في المئة من إجمالي الناتج المحلي و17 في المئة من حجم العملة الأجنبية، إضافة لوجود 6.20 مليون مواطن يعملون في سوق السياحة. ولفت إلى عودة السياحة إلى طريقها مرة أخرى منذ بداية العام الحالي لترتفع أعداد السائحين والليالي السياحية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 بنسبة 20 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2011. وأشار زعزوع إلى أنه يتم العمل على تحسين وتطوير الأماكن السياحية، موضحاً أنه تم تشييد «مارينا طابا هيتس» بالتعاون بين مصر والأردن. ولفت إلى أهمية زيادة الاستثمارات في السياحة من خلال وضع استراتيجيات فعالة سواء على المدى المتوسط أو طويل الأجل عن طريق إعطاء الأراضي للمستثمرين واستكمال مشاريع البنية التحتية وزيادة مهارات القوى العاملة في هذا المجال وتوفير التدريبات والمهارات الفنية اللازمة. وأكد ضرورة استحداث وسائل جديدة للجذب السياحي من خلال تطوير أداء الرحلات النيلية الطويلة إلى جانب التعامل مع الوسائل التكنولوجيا الحديثة من طريق الإنترنت وتوصيل خطوط طيران محلية جديدة إلى الأماكن السياحية داخل البلاد وعمل شبكة لربط المحافظات ببعضها. وشدد على أهمية تحسين الصورة الإعلامية الخارجية لمصر، واستحداث حملات تسويقية لتوصيل رسائل إيجابية بعودة الأمن إلى ربوع البلاد خصوصاً في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني (يناير).