أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع ان أحداث السفارة الأميركية في القاهرة أثرت سلباً في السياحة لكن التداعيات سيجري احتواؤها، موضحاً ان نسبة الإشغال في الفنادق القريبة من السفارة كانت قبل الأحداث جيدة، وخلال الأحداث تراجعت إلى 28 في المئة، وبعد انتهاء الأحداث عاودت الارتفاع إلى 38 في المئة. وأضاف في كلمة في مؤتمر «الإستراتيجية المصرية للتنافسية المستدامة»: «بين كانون الثاني (يناير) الماضي وتموز (يوليو)، ارتفع عدد السياح إلى 6.2 مليون سائح، بزيادة 23 في المئة، وارتفعت الإيرادات السياحية 15 في المئة إلى 5.2 بليون دولار»، لافتاً إلى ان «المستهدف نهاية السنة زيادة عدد السياح إلى 12 مليون سائح ورفع الدخل السياحي إلى 10 بلايين دولار، بينما المستهدف عام 2020 هو 30 مليون سائح و25 بليون دولار». ونبّه زعزوع إلى ان «وضع مصر في التنافسية تراجع في المؤشر العام بين دول العالم، فبعدما كانت تحتل المركز 64 بين 133 دولة عام 2009، تراجعت إلى المركز 75 بين 139 دولة عام 2011، وحتى على المستوى العربي تراجع ترتيبها إلى من المركز الرابع إلى التاسع». وأشار إلى ان «السياحة تستطيع ان تحقق لمصر قدراً كبيراً من التنافسية شرط توافر بعض الأمور، أبرزها الأمن ومناخ أعمال مناسب وتغيير بعض القوانين والتشريعات المرتبطة بالسياحة». وشدّد على ان «من أهم نتائج زيارات الرئيس محمد مرسي إلى الخارج، الاتفاق على أول رحلة طيران من اسطنبول إلى شرم الشيخ في 9 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بواقع أربع رحلات يومياً، تليها أول رحلة من اسطنبول إلى الغردقة في 17 تشرين الأول بواقع ثلاث رحلات يومياً». ورداً على سؤال حول إمكان تحقيق السياحة للتنافسية المستدامة قال: «يمكن ذلك من خلال استحداث أنماط ومنتجات سياحية جديدة، لا من خلال الاعتماد فقط على السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان والقاهرة، إلى جانب فتح أسواق جديدة مثل تركيا والصين، وتعديل القوانين المنظمة للسياحة، واجتذاب المزيد من الاستثمار لتطوير المقاصد السياحية».