أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في دارفور أمس، أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عيّن رئيسها الغاني محمد بن شمباس مبعوثاً له في غرب أفريقيا، وأكدت انحسار المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في الإقليم. وقال الناطق باسم «يوناميد» أشرف عيسى في مؤتمر صحافي في الخرطوم، إن بن شمباس سيواصل مهماته الى حين اكتمال مشاورات بان كي مون لاختيار خلف له. وأضاف أن ترشيح المبعوث الدولي إلى منطقة البحيرات، الجزائري سعيد جنيت لرئاسة للبعثة في دارفور ليس رسمياً بعد. وأكد عيسى انحسار المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في دارفور خلال الأسابيع الماضية، لكن مع استمرار العنف القبلي وأعمال اللصوصية. وأشار إلى أن فريقاً من الأممالمتحدة يحقق في اتهام «يوناميد» بإخفاء انتهاكات حكومية في دارفور، مطالباً بتزويده بوثائق ومعلومات قبل وصوله الإقليم قريباً لاستكمال مهماته. وكانت الناطقة السابقة باسم البعثة عائشة البصري تحدثت عن «تستر وتواطؤ» البعثة الدولية على جرائم ضد الإنسانية تحدث في دارفور من القوات الحكومية والميليشيات الحليفة لها، والحركات المتمردة ضد المدنيين والنازحين. إلى ذلك، تطرق عيسى إلى نقل محادثات دارفور من الدوحة الى أديس أبابا، فقال إن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي نسّق مع القيادة القطرية، التي تفهمت الجهود الأفريقية لتسوية الأزمة السودانية. على صعيد آخر، فرقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع والهراوات ليل أول من أمس، تظاهرة شارك فيها مئات من شباب حي الديم وسط الخرطوم احتجاجاً على أمر قضائي بتبرئة 6 متهمين بقتل صديق لهم. واضرم المتظاهرون الغاضبون النيران في إطارات السيارات وأغلقوا شوارع رئيسية في الحي الشعبي وسط العاصمة. وهتف بعضهم ضد الحكومة و ندد آخرون بعدم استقرار التيار الكهربائي وإمدادات المياه. وتصدت الشرطة السودانية للمتظاهرين، وفرقتهم واعتقلت 3 منهم. وتعطلت حركة المرور لساعات واستمرت عمليات الكر والفر داخل الحي بين المتظاهرين ورجال الشرطة الذين انضم إليهم في وقت لاحق رجال بزي مدني على ظهر سيارات مكشوفة.