تمحورت المواقف السياسية اللبنانية حول موضوع الانتخابات النيابية والرئاسية إضافة إلى ملف العسكريين المخطوفين وضرورة دعم الجيش اللبناني في مواجهة الإرهابيين. وفي هذا السياق، عرض رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع عضو كتلة «الكتائب» النائب سامي الجميل التطورات والأوضاع الراهنة، وإمكان عقد جلسة تشريعية لتشريع الضرورات ودرس عدد من الملفات الساخنة. وفي المواقف، قال النائب مروان حمادة إن «الحكومة تقوم بخطوات جدية وفي اتجاهات مناسبة تستطيع أن تفتح آفاقاً لمعالجة قضية العسكريين المخطوفين»، وانتقد «الكلام المتكرر عن موضوع المقايضة، لأنها في النتيجة تخبئ الكثير من المساومات ونحن نعلم أن ما يجري هو نوع من المقايضة التي تكون عبر وسطاء». وسأل: «ألم يكن من الأفضل أن نعلّق العطلة القضائية على الأقل لمعالجة هذه الملفات الحرجة منذ أن اعتقل أو اختطف جنودنا، فيما أركان السلطة القضائية يسرحون ويمرحون؟». ولفت الى «وجود محاذير كبرى تحول دون إجراء الانتخابات النيابية، وفي كل الأحوال أصبحنا خارج المواعيد الدستورية لإجرائها في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». ونفى عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري طرح «التيار» موضوع مقايضة العسكريين مع موقوفين في سجن رومية، وقال: «من يلصق موضوع المقايضة بتيار المستقبل لا يريد الوصول إلى حلّ لملف العسكريين»، لافتاً إلى أن «محاكمات الموقوفين في سجن رومية قطعت شوطاً كبيراً، ولكن التأخير يطاول ملف الفارين أو الذين تتم محاكمتهم غيابياً»، ومتوقعاً أن «يتم إنجاز هذه الملفات قبل نهاية العام». وكشف حوري أن «اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة سيبحث مبادرة 14 آذار الرئاسية، وملف التشريع في المجلس النيابي»، مؤكداً «استعداد «المستقبل» لإقرار التشريعات الضرورية». وأوضح أن «التمديد للمجلس هو ابغض الحلال في حال عدم انتخاب رئيس». وثمّن حزب «الكتائب اللبنانية» بعد اجتماعه برئاسة الرئيس أمين الجميّل «الزيارة التي قام بها الرئيس تمام سلام إلى الدوحة ولقاءه أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأجواء البناءة التي واكبتها إن على صعيد ملف العسكريين الأسرى والدورين القطري والتركي المرتقبين»، معتبراً أن «قضية العسكريين المخطوفين قضية وطنية تعني لبنان بأسره». وشدد على «اتخاذ القرار الوطني بانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي». ودعا إلى «الإفادة من الحراك الإقليمي والدولي لمساعدة لبنان في مواجهة الإرهاب، وهذا يستدعي جاهزية لبنانية من خلال تمكين القوى العسكرية بالعديد والعتاد من القيام بدورها في حفظ الأمن»، داعياً إلى احتواء التدهور قبل انفلاته». ووضع الوزير السابق فيصل كرامي «علامات استفهام حول إمكان إجراء الانتخابات». وقال: «عسى أن تكون المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري بادرة خير، خصوصاً أنها تحظى برغبة غالبية الشعب اللبناني الرافض للتمديد». وثمّن كرامي الدور الذي قام به الرئيس سعد الحريري في تسليح الجيش. وقال: «ما نشهده اليوم من تسليح هو من ضمن البليون دولار التي قدّمتها المملكة العربية السعودية مشكورة، وما قام به الرئيس الحريري مشكوراً، ولكن عليهم أن يضبطوا خطابهم السياسي، لأن من غير الطبيعي أن ندعم الجيش بالسلاح والعتاد والمواقف السياسية من جهة، وان نشكك بدور هذا الجيش وبصدقية ضباطه من جهة أخرى».