مثل شاب ألماني في العشرين من العمر أمام محكمة في فرانكفورت أمس الاثنين بتهمة الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية العام الماضي في قضية هي الأولى من نوعها في ألمانيا. ويواجه كريشنيك بي المولود في ألمانيا لأبوين من كوسوفو، تهمة الانضمام إلى «الدولة الإسلامية» بين تموز (يوليو) وكانون الأول (ديسمبر) 2013. ويقول مدعون ألمان إن كريشنيك بي سافر إلى سورية مع آخرين للقتال وحصل بعد وصوله على تدريب على الأسلحة ونفذ مهمات في مجال الحراسة ومهمات طبية وشارك في حملة تجنيد قرب مدينة حلب. ويقولون إنه شارك في القتال ثلاث مرات. وألقي القبض على كريشنيك في مطار فرانكفورت لدى عودته في كانون الأول ووضع قيد الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين. وقال محاميه موتلو جونال للمحكمة: «أود القول إن المتهم يعاني من إجهاد ما بعد الصدمة» ربما بعدما شاهد كثيراً من المعاناة للمدنيين. وابتسم كريشنيك لدى دخوله قاعة المحكمة. وقال القاضي توماس ساجبيل رئيس المحكمة: «أنت شاب صغير ومن دون سجل إجرامي ذي مغزى». وأضاف: «ننظر في منحك فرصة لمساعدتنا على استخدام الرأفة». وأشار إلى أن ذلك يتطلب من كريشنيك بي التعاون الكامل. وقال «الأمر في الأغلب يعتمد عليك». وتقول سلطات الأمن إن حوالى 400 مواطن ألماني انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية وإن حوالى 40 قتلوا وبعضهم في هجمات انتحارية. ومن المعتقد أن أكثر من 100 عادوا. ويقول مدعون إنهم لا يعتقدون أن كريشنيك بي خطط لأية هجمات لدى عودته. وأعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي حظراً ل «الدولة الإسلامية» وجعلت الدعاية للتنظيم وأنشطته واستخدام رموزه أموراً غير قانونية. وقالت النمسا أمس الإثنين إنها تعتزم اتخاذ إجراءات مشابهة.