بدأت في مبنى المحكمة العليا الألمانية في فرانكفورت أمس، محاكمة المواطن السوري الأصل رامي م. بتهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، وسط حضور إعلامي كبير وإجراءات أمن مشددة. واتفقت رئاسة المحكمة مع محامي الدفاع على إنهاء المحاكمة بعد ثلاث جلسات فقط، إثر اعتراف موكله رامي (25 سنة) بالتهم الموجهة اليه. وستدين المحكمة، وفق الاتفاق، المتهم بالسجن أربع سنوات ونصف سنة، وهي عقوبة مخففة بسبب الاعترافات المهمة التي أدلى بها رامي عن «القاعدة»، وتقديمه معلومات ساهمت في رفع السلطات الألمانية درجة الإنذار الأمني في البلاد نهاية السنة الماضية خوفاً من أعمال إرهابية في البلاد. وأكد الادعاء أن المتهم تلقى تدريبات عسكرية في باكستان للمشاركة في مهمات قتالية صيف عام 2009 وشنّ هجمات ضد الجيش الباكستاني، والعمل كرجل اتصال في ألمانيا. وأقرّ المتهم بأنه كان يعرف القليل عن الإسلام خلال صغره، ويشارك في حفلات الرقص والسمر، وأن حياته تبدلت لدى بلوغه ال 22 من العمر، وبدأ يزور مساجد ويشاهد أشرطة فيديو لتنظيمات إسلامية. وأعلن أنه سافر لاحقاً مع صديق له إلى باكستان من طريق إيران للانضمام إلى «القاعدة»، قبل أن يعتقله الجيش الباكستاني ويسلمه إلى ألمانيا.