اعتقلت شرطة كوسوفو امس اربعين جهادياً من ألبان كوسوفو يشتبه في انهم قاتلوا في سورية وصادرت متفجرات وأسلحة، كما اعلن مصدر في الشرطة. ونفذت الوحدات الخاصة في الشرطة هذه العملية الواسعة النطاق في مختلف انحاء كوسوفو في وقت مبكر امس. وجاء في بيان للشرطة ان الاشخاص الاربعين الموقوفين «يشتبه في انهم شاركوا في الحرب في سورية وساندوا منظمات ارهابية». ووفق المصدر نفسه، فإن المشتبه بهم جندهم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة». وقامت الشرطة بستين مداهمة وصادرت «متفجرات وأسلحة وذخائر من مختلف العيارات وأدلة اخرى مرتبطة بالملف». وتم تفتيش اماكن عبادة للمسلمين يشتبه في انها استخدمت كمراكز تجنيد. وأوضح المصدر نفسه ان هذه الاعتقالات جاءت «بعد اشهر من التحقيق». ورحبت رئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا بهذه العملية، مؤكدة ان كوسوفو «لن تكون ملاذاً للتطرف». وكانت شرطة كوسوفو التي اعلنت استقلالها عن صربيا في 2008 اعتقلت في نهاية حزيران (يونيو) ثلاثة من ألبان كوسوفو بشبهة انهم جنّدوا جهاديين للتوجه الى سورية وبأنهم شكلوا في كوسوفو «منظمة ارهابية» بهدف تنفيذ «اعتداءات انتحارية». ولم يتضح حتى الآن ما اذا كانت هاتان العمليتان متصلتين. ووفق الصحافة المحلية، فإن المشتبه بهم الثلاثة كانوا جزءاً من مجموعة تضم حوالى 150 اسلامياً من ألبان كوسوفو قاتلت الى جانب مسلحي المعارضة في النزاع السوري. وقالت الشرطة ان 16 من رعايا كوسوفو الذين توجهوا للقتال الى جانب الجهاديين في سورية او العراق قتلوا. يشار الى ان اكثر من 90 في المئة من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1,7 مليون نسمة هم مسلمون، لكنهم معتدلون عموماً ويقيمون علاقات سياسية وثقافية وثيقة مع العالم الغربي.