تهتم المرأة العربية بأناقتها معتبرة ذلك جزءا لا يتجزأ من مظهرها وجاذبيتها، فتبدو كأنها موناليزا بجاذبيتها، فتهتم بتناسق الألوان وتكامل الإكسسوارات والملبس، ونوع العطر الذي تستخدمه، وهل يتناسب والمكان الذي ستذهب إليه؟ وكذلك كيفية تصفيف الشعر إن لم تكن محجبة، أو طريقة ارتداء الحجاب وغيرها من الأمور التي تحاول المرأة الوقوف عندها كلوحة فنية متكاملة العناصر. تقول هناء غنام: «الإكسسوارات شيء أساسي بالنسبة إلي، وأرتديها بحيث تتناسب وألوان ما ألبسه، فمعها أشعر بأنها تعطيني قوة وثقة بشخصيتي». أما جميلة العزاز، فتحب الإكسسوارات التي تختلط فيها الألوان، وتقول: «أشعر بأن ملابسي غير مرتبة دون إكسسوارات، وإذا كانت للمناسبات أركب الإكسسوارات على الفستان البسيط السادة ليصبح ملائما لها، وفي الأفراح أضع في كل مرة إكسسوارات مختلفة، وبذلك أستعمله مرات عديدة دون أن يلحظ أحد ذلك، وبعضها يضاهي المجوهرات في تصميمها وجمالها». وتوضح خلود علي، أنها تتابع أخبار الفنانات والمشاهير في عالم الموضة والفن، وتجد أن هذه الفئة من الفنانات تهتم بعالم الإكسسوارات: «أحب الهادئة والخفيفة وغير الثقيلة، والفضية المطعمة بالأحجار الكريمة، والقلادات الطويلة المتعلقة بالتراث». نعيمة إسماعيل، أصبحت تهتم: «كنت في السابق لا أهتم بالإكسسوارات ولكن وجدتها ضرورية لاكتمال عنصر الأناقة، وبصراحة أدمنتها إلى درجة الشغف، وأصرف معظم ما لدي من مال في سبيل شرائها». أما رشا العمري، فتؤكد: «أهتم بها كثيرا إلى حد الجنون، وأعتبرها من الأساسيات، خاصة أنها تضفي جمالا على الأنثى». وتلاحظ نجوى عبدالقادر، أن فئة الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و29 عاما لديهن اهتمام واضح بهذه المقتنيات، وتضيف خولة الراقي: «أهتم بالنظارات الشمسية ذات الأشكال الجميلة، فهي بالنسبة إلي أجمل إكسسوار، كما أهتم بالساعات المرصعة بالألماس المقلد، حتى أنني لبست في فرح شقيقي طقما ب300 ريال، وكل صديقاتي اعتقدن أنه ألماس، و(مشيت ذلك عليهن)». عبده ناجي، صاحب محل إكسسوار، يرى أن: «هنالك العديد من الشابات اللاتي يفضلن انتقاء الإكسسوارات، خاصة الفضية منها، وهذا يعد اهتماما واضحا بالشكليات». حصة العطوي، «مصممة أزياء» تؤكد أهمية اقتناء المرأة الشرقية للإكسسوارات، معتبرة أن في ذلك جمالا إضافيا لها، وإثباتا للآخرين بأنها عصرية تسعى إلى مواكبة الموضة. وتشير العطوي إلى أن الإكسسوارات موجودة منذ بدء الخليقة على وجه الأرض، وهذا يعني أن اقتناءها فطرة: «الإكسسوارات تمثل هوية اجتماعية لكل من يرتديها، فالفضة مثلا كانت ترتديها النساء البدويات، وإكسسوارات الذهب كانت ترتديها الغنيات ولكل منهما جمالية خاصة»، وتضيف: «الإكسسوار الشرقي يتمتع بجودة عالية وتصاميم جذابة تزيد المرأة جمالا وجاذبية، ولذلك أعتبر تلك المقتنيات بمثابة بهارات تزيد الطعام لذة، وهذه الحال بالنسبة إلى الإكسسوارات». وتوضح العطوي أن: «هنالك عدة أمور تتحكم في نوع الإكسسوار الذي تشتريه المرأة، منها: لون البشرة وحجم العنق وطوله وحجم السيدة ونوع اللباس الذي ترتديه، وفي بعض الأحيان تتحكم الأذن ولون العيون في اختيار تصميم الإكسسوار».