بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس محمود عباس (أبو مازن) خلال اجتماع أمس قضايا الساعة على الساحة الفلسطينية، اضافة إلى «العلاقات الثنائية وسبل دعمها». وأكدت قطر مجدداً دعمها الشعب الفلسطيني وأهمية المصالحة، كما تلقى «أبو مازن» تهاني المسؤولين القطريين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منح دولة فلسطين صفة مراقب في الأممالمتحدة. وكان «أبو مازن» شارك في الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد مساء أول من أمس. وأقام أمير قطر مأدبة غداء أمس تكريماً له وللوفد المفاوض، كما اجتمع مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وعلمت «الحياة» أن الملفين السوري والفلسطيني تصدرا المحادثات، خصوصاً الأوضاع الساخنة في سورية، علماً أن الدوحة تدعم «تطلعات الشعب السوري» و»انتقال السلطة سلمياً». في غضون ذلك، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في حديث إلى «الحياة»: «راضون جداً عن نتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في الدوحة، لكن نأمل بأن يصار إلى وضع كل ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ». وأكد أن قطر «التزمت فوراً حصتها في شبكة الأمان المالية للسلطة الفلسطينية والتي قررها الاجتماع الوزاري برأسمال يبلغ مئة مليون دولار». وفيما قال إن «بدء التنفيذ العربي لقرار شبكة الأمان سيتم في غضون 15 يوماً في حال الحصول على ردود الدول العربية»، أوضح أنه تم اقتراح أن تضم اللجنة الوزارية التي شكلها الاجتماع برئاسة رئيس لجنة المتابعة، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في عضويتها السعودية والمغرب والأردن ولبنان والعراق، وستقوم بوضع خطة عمل للتحرك المستقبلي». وشدد على أن عمل اللجنة «سيأخذ في الاعتبار كيفية استخدام مبادرة السلام العربية، بمعنى أن النهج القديم لم يعد صالحاً، هناك حقيقة اسمها دولة فلسطينية تحت الاحتلال على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهذه الحقيقة تتطلب أن تكون مرجعية المفاوضات هي انسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران عام 1967، وأن يكون هناك وقف للاستيطان، وإفراج عن الأسرى، ومن ثم سقف زمني». وكشف أن «اللجنة العربية ستبدأ بوضع خطتها واستراتيجيتها نهاية الشهر الجاري، ليتم التحرك بعد ذلك إلى عواصم ذات علاقة (بالملف الفلسطيني)، ويشمل ذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن». وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، أكد الاتفاق في اجتماع لجنة المبادرة العربية على «تطبيق اتفاقي الدوحة والقاهرة تحت الرعاية المصرية، ونحن الآن بانتظار الأشقاء في مصر لتوجيه الدعوة».