قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس وفدها في الحوار عزام الأحمد ل «الحياة» إن لقاء سيعقد اليوم بينه وبين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق من أجل بحث القضايا الخلافية بين الحركتين ومعالجتها، في إشارة إلى ملفي الحكومة والانتخابات من أجل المضي قدماً في مسار المصالحة. في غضون ذلك، غادر الرئيس محمود عباس (أبو مازن) القاهرة متوجهاً إلى قطر بعد محادثات مكثفة أجراها على مدار يومين مع كل رئيس الاستخبارات المصرية مراد موافي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومفتي مصر الشيخ علي جمعة. وقبيل مغادرته القاهرة، عقد عباس لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. وصرح السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا بأن الرئيس عباس أطلع كبار المسؤولين المصريين على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان والحصار الإسرائيلي، وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر، والتحرك على الصعد المختلفة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية. وقال العربي عن اللقاء الذي أجراه مع عباس إن «هناك اجتماعاً قريباً للجنة مبادرة السلام العربية ليضع الرئيس عباس الدول العربية في صورة ما ورد برسالة الحكومة الإسرائيلية التي تسلمها» ووصفها ب «السلبية مئة في المئة». ولفت إلى أنه لا يستخدم كلمة السلام لأن مدلولها أصبح سيئاً وأصبحت عملية السلام بلا سلام. وأشار إلى أنه اتفق مع الرئيس عباس على متابعة موضوع الأسرى، خصوصاً من قضى منهم في الأسر سنوات طويلة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه يتم التشاور حالياً مع الرئاسة القطرية للجنة المبادرة لتحديد موعد لعقد الاجتماع، علماً أن مصادر كشفت ل «الحياة» أن الاجتماع سيعقد في العاشر من الشهر المقبل. وأوضح أنه تم التوافق على تعيين مبعوث خاص من الأممالمتحدة لشؤون الأسرى، والعمل لإدراجه كبند على الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفع مكانتهم كأسرى حرب. وعلى صعيد اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني مع مفتي مصر، قال وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش إن الرئيس عباس تناول سبل حشد الدعم لمدينة القدس، مؤكداً ضرورة شد الرحال إلى القدس بشكل متكرر لتأكيد الحق العربي والإسلامي في المدينة ولحماية الهوية الحضارية والإسلامية للمدينة المقدسة.