مددت كوريا الشمالية أسبوعاً، فترة إطلاق صاروخ بعيد المدى، بعد اكتشاف «عيوب فنية»، فيما أفادت معلومات بأن بيونغيانغ تتلقى مساعدة خبراء إيرانيين في موقع إطلاق الصاروخ. وكان مقرراً إطلاق الصاروخ بين 10 و22 من الشهر الجاري، ليتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة الزعيم الراحل لكوريا الشمالية كيم جونغ إيل. وتصرّ بيونغيانغ على أن الصاروخ سيضع قمراً اصطناعياً للأرصاد الجوية في المدار. لكن الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تعتبر ذلك مجرد اختبار لصاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي. ويحظّر مجلس الأمن على كوريا الشمالية تنفيذ أية تجارب صاروخية أو نووية، بعدما أجرت تجربتين ذريتين عامي 2006 و2009. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن ناطق باسم وكالة الفضاء أن مهندسين «عثروا على عيوب فنية في وحدة محرّك التحكم في المرحلة الأولى في الصاروخ الذي يحمل القمر الاصطناعي، وقرروا تمديد عملية إطلاقه حتى 29 كانون الأول (ديسمبر)» الجاري. وأوردت صحيفة «تشوسون إيلبو» الكورية الجنوبية أن ثمة صوراً جديدة التقطتها أقمار اصطناعية تفيد بتبديل جزء معطل من الصاروخ، لإطلاقه قريباً. ونقلت عن مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية أن «طبقة ثالثة جديدة للصاروخ بثلاثة أجزاء من طراز أونها - 3، شوهدت وهي تُنقل من مصنع إلى منصة الإطلاق». وأضاف: «من قراءة صور الأقمار الاصطناعية، واضح أن كوريا الشمالية أجّلت إطلاق الصاروخ بسبب مشاكل في مرحلته الثالثة». وأوردت «تشوسون إيلبو» أن خبراء إيرانيين موجودون في موقع إطلاق الصاروخ، للمساعدة في التحضير للعملية. ونقلت عن مصدر حكومي كوري جنوبي أن بيونغيانغ دعت الإيرانيين، بعد فشل محاولتها إطلاق صاروخ في نيسان (أبريل) الماضي. وكتبت الصحيفة: «شوهدت سيارة تتنقل ذهاباً وأياباً بين منصة الإطلاق ومساكن قريبة، ويبدو أنها كانت تنقل خبراء إيرانيين. يبدو أن العلاقة بين كوريا الشمالية وإيران في مجال (تطوير) الصواريخ، والتي تعود إلى ثمانينات القرن العشرين، تطوّرت أكثر مما كان يُعتقد حتى الآن». وكانت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أفادت مطلع الشهر الجاري بأن إيران أرسلت خبراء عسكريين إلى كوريا الشمالية، منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لتعزيز التعاون الصاروخي والنووي بين البلدين.