طهران، موسكو، تل أبيب – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – دافعت ايران امس، عن حق كوريا الشمالية في اطلاق صاروخ، لكنها حرصت في المقابل على نفي أي صلة بين البرنامجين الصاروخيين للبلدين. وكانت صحيفة «سانكي شيمبون» اليابانية أفادت أخيراً بأن 15 خبيراً ايرانياً حضروا الاستعدادات الكورية الشمالية لاطلاق الصاروخ. وقال بيك سونغ - جو من المعهد الكوري لتحاليل الدفاع، ان طهران وبيونغيانغ عملتا منذ مطلع العام 2000 على تطوير صواريخ بعيدة المدى. وصاروخ «شهاب - 3» الأكثر تطوراً في الترسانة الايرانية والبالغ مداه الفي كيلومتر، هو نسخة عن صاروخ «نودونغ» الكوري الشمالي.وكانت إيران أطلقت في 2 شباط (فبراير) الماضي، صاروخاً وضع قمراً اصطناعياً صغيراً في المدار. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي: «قلنا على الدوام انه يمكن استخدام الفضاء لغايات سلمية، عبر الالتزام بالقوانين الدولية». وأضاف: «كما انه من حقنا القيام (باطلاق صاروخ)، فان ذلك حق أيضاً للآخرين». وأكد «عدم وجود أي ترابط بين برنامجي ايران وکوريا الشمالية في مجال اطلاق الاقمار الاصطناعية الى الفضاء. برنامجهم بدأ قبل سنوات واطلاق صاروخهم لم يكن الاول وغير مرتبط تماماً بنشاطات إيران». وحذر قشقاوي من القيام بأي خطوة تسبب عدم استقرار في «منطقة حساسة مثل شرق آسيا». وقال ان «دول العالم تدعم البرنامج النووي الإيراني، لأنه سلمي بحت». تزامنت تصريحات قشقاوي مع اعلان رئيس منظمة الفضاء الايرانية رضا تقي بور، أن المنظمة «وضعت على جدول مهماتها القيام بتصميم وصناعة أقمار اصطناعية للاتصالات». في موسكو، نقلت وكالة «نوفوستي» عن المحلل الروسي فلاديمير يفسييف قوله لصحيفة محلية: «لا يهم في النهاية أن تنجح كوريا الشمالية في وضع قمرها الاصطناعي في المدار أو ان تفشل. المهم أنها تنجح في اختبار صاروخ هو، على الأرجح، باليستي يمكن تجهيزه برأس مدمر وصنعته كوريا الشمالية بالتعاون غالباً مع إيران». وأضاف أنه ينتظر حيازة طهران قريباً صاروخين مطورين من طرازي «شهاب - 5» و«شهاب - 6»، يتم تصنيعهما على أساس صاروخ «تايبودونغ - 2» الذي اختُبر في إطلاق «القمر» الكوري الشمالي. اما مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عاموس هارئيل، فكتب ان «ايران ستتابع باهتمام خاص السلوك الاميركي» حيال اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. وأضاف ان احتمال تبني الرئيس الاميركي باراك اوباما مقاربة «ملطفة» إزاء بيونغيانغ، سيدفع الايرانيين الى الاستنتاج بأنه ليس متشدداً الى حد كاف. ورأى هارئيل انه حين تطلق كوريا الشمالية صاروخاً يبلغ مداه 6700 كيلومتر، ويحمل طناً من المتفجرات، فذلك يعني ان «ايران تبعد خطوات قليلة فقط».