على رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين في أيار (مايو) الماضي على برنامج تنفيذي لوزارة التربية والتعليم لدعم تحقيق أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) في السعودية على مدى السنوات الخمس المقبلة، إلا أن الأسابيع الثلاثة الماضية في عدد من المدارس التي رصدتها «الحياة» لم تحمل أملاً بتغيير واقع التعليم إلى الأفضل، إذ إن الاستعداد في عدد من المدارس لبداية العام الدراسي كان ضعيفاً، حتى إن المقررات الدراسية لمواد رئيسة مثل اللغة الإنكليزية لم تصل إلى مدارس ثانوية كبرى في الرياض حتى بداية اليوم الدراسي الأول، علماً بأن الأسبوع الجاري يعد الرابع منذ أن عاد المعلمون والمعلمات للدوام، في حين اشتكى أولياء أمور من تأخر تسليم بناتهم في مدارس ابتدائية للمقررات الدراسية لأسبوعين كاملين. كما أن معلمين ومعلمات تحدثوا ل«الحياة» اشتكوا من عدم جاهزية أجهزة التكييف في بعض الفصول الدراسية لمدارسهم، مشيرين إلى أنهم لم يلحظوا أي بادرة إيجابية يحملها هذا العام، فهم لا يزالون ينتظرون اكتمال وصول الكتب الدراسية. وعلى رغم أن المعلمين والمعلمات استبقوا حضور الطلاب بأسبوعين تحضيريين يقتصر الحضور فيهما على المعلمين والمعلمات، من دون وجود طلاب أو حصص دراسية، إلا أن مدارس في مختلف المراحل التعليمية رصدتها «الحياة» لم تكتمل فيها المقررات الدراسية، الأمر الذي عطل بدء الحصص الدراسية الحقيقية في المواد التي لم تصل مقرراتها. وأكد معلمون ومديرو مدارس تحدثوا ل«الحياة»، أن الكتب لم تصل منذ اليوم الأول في العام الدراسي الحالي، ما أثر في بدء الدراسة الفعلية للطلاب، مشيرين إلى أن موعد وصول الكتب الدراسية في الأعوام القليلة الماضية لم يكن ثابتاً، ففي حين تصل غالباً في اليوم الأول قبل أن توزع على الطلاب، فإنها أحياناً أخرى وصلت في وقت باكر أثناء فترة الاختبارات للعام الذي يسبق العام الجديد. من جهته، اعترف مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في الرياض علي الغامدي بوجود مشكلات في صيانة أجهزة التكييف في بعض المدارس، موضحاً أن فرق الصيانة الدورية والطارئة تعمل يومياً للحد من الأضرار الميكانيكية الحاصلة في المدارس. وأكد الغامدي في تصريح ل«الحياة» أمس، أنه في حال تسلم البلاغ من فرق الصيانة يتم جدولتها، والعمل على إصلاحها في أسرع وقت.