بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، تنفيذ عمليات صيانة في مباني المدارس. فيما كشف مديرها العام بالإنابة محمود الديري ل«الحياة» عن تطبيق برنامج حاسوبي يتم من خلاله إدخال جميع المعلومات الخاصة بحاجة المدارس في المنطقة، بغرض تسهيل وصول المعلومات ودقتها. وقال الديري «إن الإدارة شرعت أخيراً في تنفيذ أعمال الصيانة الدورية في جميع مدارس المنطقة»، موضحاً أن «خطة الصيانة بدأت منذ بداية العام الجاري، إلا أنه تم الاستفادة من العطلة الصيفية الحالية، وذلك من أجل تكثيف الصيانة الدورية». وأشار إلى أن فرق الصيانة في الإدارة «تواصل خلال الفترة الحالية جولاتها الميدانية على المدارس، لإجراء عمليات صيانة شاملة، من خلال عمل صيانة وقائية في جميع المرافق العامة للمدارس، إضافة إلى تهيئة الأجواء الدراسية للطالب، من طريق تكثيف الصيانة داخل القاعات والفصول الدراسية، وكذلك معالجة أي ملاحظات تم تسجيلها في وقت سابق من جانب إدارة المدرسة». وكشف عن تطبيق برنامج حاسوبي في عملية الصيانة، يتم من خلاله إدخال جميع المعلومات والحاجة والخطة لجميع المدارس في المنطقة للعام الدراسي، ويتم بعدها إرسالها إلى جميع مكاتب إدارات التعليم في المنطقة، والتي تتولى بدورها عملية الإشراف على تنفيذ الصيانة، مشيراً إلى أنه تم البدء في تنفيذ الخطة منذ وقت مبكر، بهدف زيارة جميع مدارس المنطقة، وذلك «لتأمين جميع المواد والمعدات اللازمة، التي تحتاجها من جانب فنيي الصيانة العامة، وإجراء عمليات صيانة على دورات المياه، والقاعات الدراسية، وأجهزة التكييف، ومياه الشرب». وأكد أن البرنامج يتضمن الكتب والمقررات الدراسية، والمعلمين، والصيانة الدورية للمدارس، والتجهيزات، لافتاً إلى أن أنه يتم إعداد خطة من جانب الوزارة لتزويد جميع مدارس المنطقة بالكتب والمقررات الدراسية منذ بداية العام الدراسي وحتى نهايته، ويتم إدراجها ضمن الخطة ليتم توزيعها على المدارس في بداية العام، مضيفاً أنه يتم إدخال جميع المعلومات الخاصة بالمعلمين وحاجاتهم، بهدف التقارب بين المعلومة وأرض الواقع الميداني، ويتضمن أيضاً، حركتي النقل الداخلي والخارجي، والمعلمين الجدد، ويتم عمل برنامج قصير لاستقبالهم وتهيئتهم في مدارسهم قبل بدء الدراسة. وأبان أن إدارة المباني تقوم باستقبال جميع المعلومات المدخلة في البرنامج، وتقوم ببرمجتها، من خلال تنفيذ أعمال الصيانة الدورية، التي تقوم بها الإدارة المعنية، بهدف تأمين سلامة الطلاب، وتوافر المناخ الدراسي لهم، وحل الإشكالات كافة، داخل الفصول الدراسية وخارجها، مضيفاً أنه يتم «توافر جميع وسائل التعلم الحديثة، التي يحتاجها المعلمون والطلاب، من خلال العمل على توافر جميع المتطلبات الأساسية لجميع الكادر التعليمي في المدرسة». وأوضح أن بدء الإدارة في تنفيذ خطة الاستغناء عن المدارس المستأجرة، والتي بدأت في تطبيقها خلال الأعوام الماضية، لم تقلل من تنفيذ عملية الصيانة، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذها في جميع المدارس في شكل عام، وأنه قبل بداية العام الدراسي يتم الطلب من مالك المبنى المستأجر إجراء بعض التعديلات في حال نص العقد على ذلك، وإذا لم يكن مدون في العقد فإن الوزارة تتحمل نفقات وتكاليف هذه التعديلات. وأضاف أن المدارس التي قامت شركة أرامكو ببنائها، تقوم بتوجيه فرق الصيانة التابعة لها بعمل جميع الإصلاحات والصيانة المطلوبة في تلك المدارس، في حال وجود أي ملاحظات أو إشكاليات في المبنى. وشدد على وجود حد أدنى لا يمكن التنازل عنه في عملية صيانة المدارس، من خلال تطبيق الاشتراطات والمواصفات المطلوبة، بهدف تأمين بيئة تعليمية جيدة ومناسبة للطالب، من خلال التأكد من جاهزية جميع المدارس، وتوفير جميع المتطلبات الرئيسة. يُشار إلى أن وزارة التربية والتعليم، شددت في وقت سابق، على ضرورة تنفيذ عمليات صيانة لمباني المدارس خلال الإجازة الصيفية الحالية، من خلال وضع خطط مبكرة لصيانة ونظافة المدارس، وتنفيذها من جانب أقسام الصيانة خلال الإجازة الصيفية، بحيث تكون المدارس كافة، المشمولة بهذه الخطط جاهزة عند عودة الطلاب والطالبات، لتلافي وجود أعمال صيانة مع بداية العام الدراسي المقبل.