حتى أمس الأربعاء، ما تزال مدارس في الرياض تنتظر اكتمال وصول كتب المقررات الدراسية، على رغم مرور أسبوع على بداية العام الدراسي الجديد 1435 -1436ه. وفي حين استبشر التربويون بكلمة وزير التربية والتعليم الجديد الأمير خالد الفيصل، الجمعة الماضية التي سبقت بدء العام، بالتشديد على تجاوز حال الهشاشة التي يعيشها قطاع التعليم، وعدم القبول بأن «يتقاعس المسؤول في أي من مرافق الوزارة، عن ممارسة دوره»، إلا أن الأسبوع الأول في مدارس، رصدتها «الحياة» في وسط وجنوب الرياض، لم تعكس هذا الانضباط المنشود من الوزير، الذي لم يكمل عامه الأول في المنصب الذي تقلده في ال22 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي 2013. إذ إن مقررات مواد دراسية مهمة، مثل اللغة الإنكليزية لم تصل إلى مدارس في الرياض، في حين أن كامل المقررات لم تصل، في وقت يسبق بدء العام الدراسي أو خلال الأسبوع الماضي (التحضيري) الذي يقتصر الحضور فيه على المعلمين والمعلمات، من دون وجود طلاب أو حصص دراسية. على أن مدارس كثيرة اكتمل وصول المقررات إليها بنهاية اختبارات العام الدراسي الماضي، الأمر الذي سهل على الإدارة المدرسية الاستعداد الجيد لانطلاقة العام الدراسي منذ اليوم الأول لدوام الطلاب والطالبات، الأحد الماضي. إلا أن مدارس أخرى في مختلف المراحل التعليمية، ابتدائية ومتوسطة وثانوية، رصدتها «الحياة» لم تكتمل فيها المقررات الدراسية، الأمر الذي يجعل من المتعذر أن يكون الأسبوع الجاري هو الانطلاقة الحقيقية لجميع الحصص للصفوف الدراسية المختلفة. وأكد معلمون ومديرو مدارس، تحدثوا إلى «الحياة»، أن الكتب لم تصل منذ اليوم الأول في العام الدراسي الحالي، ما أثر في بدء الدراسة الفعلية للطلاب، مشيرين إلى أن موعد وصول الكتب الدراسية في الأعوام القليلة الماضية، لم يكن ثابتاً، ففي حين تصل غالباً في اليوم الأول قبل أن توزع على الطلاب، فإنها أحياناً أخرى وصلت في وقت مبكر أثناء فترة الاختبارات للعام الذي يسبق العام الجديد. ويمثل توزيع المقررات الدراسية قبل بدء العام الدراسي من التحديات السنوية المؤرقة لمدراء المدارس، إذا ما أردوا انتظام الطلاب والمعلمين في أداء الحصص الدراسية فور بدء العام. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من وزارة التربية والتعليم على سبب تعذر وصول الكتب الدراسية إلى بعض المدارس، لكن إعفاء المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي أخيراً، من دون تعيين متحدث جديد، صعب مهمة الحصول على رد من الوزارة.