أكدت عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي ليلى العصفور تبني النادي لإنتاج الفتيات الأدبي وطباعته على نفقته الخاصة، إن توافق مع ضوابط النادي. وقالت العصفور، في جلسة «أديبات المستقبل»، التي يعقدها النادي دورياً مرة كل شهر، إن عدد مطبوعات النادي بلغ حتى الآن أكثر من 30 مطبوعة، ما بين مجلات وبحوث ورسائل علمية وإبداعات شعرية ونثرية. وأوضح عضو مجلس إدارة النادي ورئيس لجنة المطبوعات الدكتور محمود الحليبي أن من أهم شروط لجنة المطبوعات في«أدبي الأحساء»: سلامة المضمون مما يخالف عقيدة الوطن ومبادئه الراقية وهويته الإسلامية والعربية، ووسطيته في الحوار والتفكير، إضافةً إلى اشتراط رقي اللغة وسلامتها من الأخطاء الأسلوبية والطباعية»، مؤكداً أن الأولوية لأدباء الأحساء، «دعماً للمشهد الأدبي والثقافي الأحسائي، إلى جانب استقبال الكتب من الباحثين والمبدعين المواطنين والمقيمين على أرض الوطن عموماً». وأشار الحليبي إلى أن النادي «طبع عدداً من البحوث والأعمال الإبداعية لأسماء معروفة، كالشيخ الأديب عبدالرحمن بن عثمان الملا، والدكتور خليفة الميساوي، والدكتور سهيل صابان، والإعلامي خليل الفزيع». وتعتبر جلسة «أديبات المستقبل» التي أُقيمت أخيراً بمقر النادي، أحد أنشطة اللجنة النسائية المرادفة «لديوانية المثقفات»، الذي على قلة حضوره، أسهم بفاعلية في إشباع رغبات الأديبات اللائي ما زلن في طور الإبداع الأول، ولا يتجاوز في الغالب كونهن طالبات ثانوية أو جامعيات. وفي الأمسية سلط النادي الضوء على الأديبة الناشئة فاطمة السلامين، التي تبنى نادي الأحساء طباعة وتوزيع كتابها الثاني «همس الحياة»، واستعرضت تجربتها والعقبات التي أعاقت طريق طباعة كتابها الأول «نافذة أمل». وتمت في الجلسة مناقشة بعض نصوصها نحوياً وبلاغياً وفكرياً، وأشارت عليها عضو إدارة النادي الأديبة تهاني الصبيحة إلى الاقتصاد في استخدام المحسنات البديعية، باعتبار أنها تلقي على النص لوناً من التكلف الذي لا يحبذه القارئ. كما أَثريت الجلسة بسرد فتيات من الحضور مقاطع إبداعية من نصوصهن، تمتاز بالجودة والنضج اللغوي.