بكين - رويترز - اتهمت الصين شركة «ريو تينتو» المتعددة الجنسيات للتعدين أمس، بالتجسس التجاري عليها طيلة ست سنوات، وإلحاق خسائر هائلة بمصالحها الوطنية. وتحتجز بكين اربعة عاملين في الشركة وهم استرالي وثلاثة من زملائه الصينيين، بمزاعم سرقة أسرار الدولة المتعلقة بمفاوضات أسعار خام الحديد. وتؤكد «ريو تينتو» أن موظفيها الأربعة لم يقوموا بأي أفعال غير مشروعة، كما نفت أن يكونوا دفعوا رشى لشركات صلب صينية، في مقابل الحصول على معلومات. واعلنت «الإدارة الوطنية الصينية لحماية أسرار الدولة» في تقرير اصدرته امس، أن التجسس التجاري الذي قامت به «ريو تينتو» تضمن «الاستمالة ودفع الرشى والتطفل لاستخلاص المعلومات، والحصول على الأشياء بالخديعة» طيلة ست سنوات. وأضاف التقرير: «هذا الكم الهائل من المعلومات والبيانات التي تم الحصول عليها من قطاع الصلب في بلادنا وعُثر عليها في أجهزة الكومبيوتر الخاصة بريو تينتو، والخسائر المادية الهائلة التي لحقت بأمننا الاقتصادي الوطني ومصالحنا، واضحة تماماً». واشار التقرير الى أن «تجسس» الشركة كان معناه أن شركات الصلب الصينية دفعت أكثر من 700 بليون يوان (102 بليون دولار) أكثر من المبلغ الذي كان من المفترض أن تدفعه، لاستيراد خام الحديد.