منحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شهادة الدكتوراه الفخرية في «العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام» لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس في هذه المناسبة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن منح خادم الحرمين الشريفين هذه الشهادة «له معانٍ كبيرة ومدلولات عميقة، خصوصاً أنها من جامعة ذات رسالة وهدف، وغاية نبيلة تعتمد على التربية والتعليم والتوجيه، لتخدم الدين والأوطان بحكمة ووسطية واعتدال»، مشيراً إلى أن منح الملك عبدالله هذه الشهادة «جاء إيماناً من الجامعة بالدور الريادي الذي يقوم به في خدمة العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم». وأوضح أن «خادم الحرمين الشريفين قام بأعمال جليلة وجهود عظيمة، كان لها تأثير جلي، وأدوار فاعلة في الرفع من شأن السعودية إقليمياً، وعربياً، وإسلامياً، وعالمياً، تضاف إلى جهوده في توثيق العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب، إضافة إلى ما قام به من محاربة ومكافحة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله وأجناسه، وكذلك جهوده ودعواته الصادقة المخلصة لنشر مبادئ السلام والأمن العالميين، وتعزيز قيم الحوار والحضارة وتبادل الثقافات». من جهة أخرى، شددت الندوة التعريفية بمشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في أن تكون السعودية «بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان 2020، انطلاقاً من أهمية الجودة بجميع عناصرها لجميع الفئات والقطاعات والأفراد كونها مقياس تطور الشعوب والمجتمعات ومطلباً دولياً للتعاملات بين الدول». وركزت الندوة التي استضافتها غرفة التجارة والصناعية في جدة أمس بحضور نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة المهندس فوزي بن حكيم، وعدد من المتخصصين على مشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة الذي تتولى إعداده الهيئة بصفتها المظلة الرسمية لكل أنشطة الجودة في المملكة. وأشارت إلى أن «المشروع الوطني يمس في شكل مباشر كل القطاعات، الحكومي منها والخاص، ويتطلب مشاركة الجميع لتحقيق هذه الرؤية السامية بهدف رفع مستوى جودة الخدمات والمنتجات الوطنية للمنافسة عالمياً، إذ تتضمن خطة عمل تطوير المشروع قياس وتقويم مدى جاهزية الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال المختلفة بالمملكة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، والتي ستكون منطلقاً لبناء هذه الاستراتيجية بجميع عناصرها». وشملت أوراق العمل شرحاً لمشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة بالمملكة، ودورها في تحقيق النموذج العلمي الذي تمّ تبنيه لإعداد هذه الاستراتيجية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وقياس مدى جاهزية المنشآت والقطاعات المختلفة بالمملكة لتطبيقات الجودة والتميُّز المؤسسي، ودور تلك الجهات في تفعيل الاستراتيجية.