قتل ما لا يقل عن 17 مسلحاً في تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) وطفل واحد، في غارة شنها الطيران السوري على معسكر تدريب للتنظيم في شمال شرقي البلاد، في وقت اتهم معارضون قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية بارتكاب مجزرة قتل فيها 42 مدنياً شرق البلاد وسيطرتهم على خمس قرى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الغارة الجوية استهدفت مباشرة «مهاجع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معسكر التبني» قرب الحدود بين محافظتي دير الزور والرقة (شمال) التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل. وأضاف كذلك أن طفلاً قتل «أثناء تواجده لزيارة أحد أقاربه من مقاتلي التنظيم». ويشن النظام السوري منذ أسابيع غارات على بلدات يسيطر عليها الإسلاميون في شمال وشرق سورية. وأفاد ناشطون أن الغارات تؤدي إلى مقتل الكثير من المدنيين. كما استهدفت غارات مساء السبت مناطق خاضعة للتنظيم في محافظة الحسكة في شمال دير الزور، حيث يواجه مقاتلون أكراد الإسلاميين على الأرض بحسب «المرصد» الذي أفاد أمس بأنه «استشهد ما لا يقل عن 19 مواطناً في قريتي الحاجية وتل خليل بريف بلدة تل حميس الواقعة في جنوب مدينة القامشلي، حيث اتهم نشطاء معارضون لوحدات حماية الشعب الكردي من المنطقة، الوحدات بقتلهم، وأنباء عن عدد آخر من الشهداء قضوا في الظروف ذاتها». واستمرت الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، ومقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من طرف آخر في محيط منطقتي أبو قصايب وشرموخ بالقرب من بلدة تل حميس، حيث تمكنت الوحدات الكردية، من السيطرة على قرى رحية وحاجية وكبيب وحاركة وأبو خزف ومزارع محيطة بها، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن الاشتباكات «أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 15 من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات الكردية». وقال نشطاء معارضون إن «وحدات الحماية» قتلت 42 من المدنيين. وقالوا إنه في «فجر أمس اقتحمت شبيحة وحدات الحماية الكردية قرية تل خليل والوقاعه جنوب القامشلي وشمال بلدة تل حميس وتم إعدام 9 من الأهالي المدنيين إعداماً ميدانياً، ثم تم اقتحام قرية الحاجية وأعدمت فيها النساء والأطفال والشيوخ ووصل عدد الشهداء إلى 33 كلهم مدنيون ومن أهالي قرية الحاجية ومن بين الأسر المعدمة أسرى تم استهداف منزلها بقذائف آر بي جي». في وسط البلاد، أفادت معلومات متقاطعة بأن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدات طيبة الإمام والويبدي زور أبو زيد وجسر حلفايا وحاجز السمان وحاجز الكفر، بالتزامن مع قدوم رتل من حلب إلى المنطقة لمؤازرة قوات النظام. ودفع تقدم قوات النظام في ريف حماة الهيئة الشرعية إلى إعلان «النفير العام» على جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي لكافة الفصائل، داعية في الوقت ذاته الثّوار إلى التوجه أيضاً لريف إدلب الجنوبي بالعتاد الكامل لصد قوات النظام. في دمشق، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، و «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية من طرف آخر في منطقة الدخانية شرق العاصمة «عقب تمكن قوات النظام من السيطرة على أجزاء من الدخانية، ومحاولته استكمال استعادة سيطرتها على المنطقة، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات، ما أدى لمقتل ضابط وخمسة عناصر من قوات النظام واستشهاد ما لا يقل ومصرع ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية». وكانت صفحات معارضة وتنسيقيات على موقع «فايسبوك» تناقلت أسماء أكثر من 68 من ضباط وعساكر الفرقة الرابعة بقيادة العميد ماهر الأسد و «قوات الدفاع الوطني في الدخانية والكباس شرق العاصمة، كان بينهم العقيد علي محمد علي والمقدم رضا مخلوف.