أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "19 مدنياً قُتلوا، اليوم (الأحد)، أثناء قصف في محافظة الحسكة، في شمال شرق سورية، في حين قُتل 15 مسلحاً من تنظيم "الدولة الإسلامية"، في المنطقة نفسها، في معارك مع مقاتلين أكراد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن "جميع أطراف النزاع في هذه المنطقة، سواءً كانوا من وحدات "حماية الشعب الكردي"، أو من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، يستخدمون جميع أنواع القذائف بشكل فوضوي أحياناً، لقصف المواقع العدوة، لذلك من الصعب تحديد الطرف الذي كان وراء القصف". وأضاف: "الاشتباكات تتواصل بين الطرفين في محيط منطقتي أبو قصايب وشرموخ، بالقرب من بلدة تل حميس، حيث تمكنت الوحدات من السيطرة على قرى رحية، وحاجية، وكبيب، وحاركة، وأبو خزف، ومزارع محيطة بها". وأكّد المرصد أن الاشتباكات "أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 15 شخصاً من مقاتلي تنظيم "داعش"، وخسائر بشرية في صفوف مقاتلي "الوحدات الكردية"، لم يُحدّد عددها بعد". وأغلبية سكان الحسكة هم من الأكراد، الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ تدخله في النزاع السوري في ربيع 2013. وفي سياق متصل، أكّد المرصد مقتل ما لا يقل عن 17 مسلحاً في تنظيم "الدولة الاسلامية"، إضافة إلى طفل واحد، قُتلوا في غارة شنّها الطيران السوري، أمس (السبت)، على معسكر تدريب "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور، في شرق سوريا. ويشنّ النظام السوري، منذ أسابيع، غارات على بلدات يسيطر عليها "الإسلاميون" في شمال وشرق سوريا، ما أدّى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين.