الثلثاء المقبل يُعلن اسم الفائز بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية التي تمنحها كل عام الجامعة الأميركية في القاهرة، في ذكرى ميلاد صاحب «أولاد حارتنا»، الفائز بجائزة نوبل عام 1988. تقام حفلة هذا العام في مبنى مساكن الطلاب التابع للجامعة في ضاحية الزمالك، بدلاً من «القاعة الشرقية» القريبة من ميدان «التحرير»، في ظل إجراءات أمنية مشددة حظرت على فريق العاملين في الجامعة الأميركية والمكتبة العامة ومنافذ بيع الكتب التابعة لها من التواجد في مقار عملهم، بسبب اضطراب الوضع الأمني الناجم عن تواصل تظاهرات معارضة لحكم «الإخوان المسلمين»، وأخرى مؤيدة له. الجائزة التي يمنحها قسم النشر في الجامعة الأميركية في القاهرة منذ 1996 للكُتاب المصريين والعرب، ويحصل صاحبها على ميدالية فضية ومبلغ ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة روايته الفائزة إلى الإنكليزية ونشرها عالمياً، جددت هذا العام لجنة تحكيمها تماماً. وضم التشكيل الجديد كلاً من تحية عبد الناصر، أستاذة الأدب الإنكليزي المقارن في الجامعة الأميركية، حفيدة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والناقدة شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنكليزي في جامعة القاهرة ومنى طلبة، أستاذة الأدب العربي في جامعة عين شمس والمترجم هيمفري ديفيز، الأستاذ في كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، والشاعر والناقد الزميل عبده وازن. وكانت آخر تشكيلة للمحكمين العام الماضي شملت أستاذة الأدب الفرنسي هدى وصفي والناقد جابر عصفور وسامية محرز الأستاذة في الجامعة الأميركية في القاهرة. وكان معهوداً كل بضعة أعوام إحداث تغييرات نسبية في أعضاء لجنة التحكيم بإضافة أعضاء جدد دائمين أو استضافة أسماء والاستغناء عن آخرين. وكانت لجنة التحكيم اجتمعت مراراً بعد قراءة نقدية للأعمال المقدمة للجائزة ورفع تقارير بها وتم نقاش هذه الأعمال قبل البدء بفعل التصفية تدريجاً للوصول إلى اسم الفائز. وشهدت اللقاءات حواراً هادئاً وعميقاً تميز بالموضوعية. أما قائمة الفائزين بالجائزة سابقاً فتضم: إبراهيم عبد المجيد «البلدة الأخرى» ولطيفة الزيات «الباب المفتوح» 1996، مريد البرغوثي «رأيت رام الله»، ويوسف إدريس «قصة حب» 1997، أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد» 1998، إدوار الخراط «راما والتنين» 1999، هدى بركات «حارث المياه» 2000، سمية رمضان «أوراق النرجس» 2001، بنسالم حميش «العلامة» 2002، خيري شلبي «وكالة عطية» 2003، عالية ممدوح «المحبوبات» 2004، يوسف أبو رية «ليلة عرس» 2005، سحر خليفة «صورة وأيقونة وعهد قديم» 2006، أمينة زيدان «نبيذ أحمر» 2007، حمدي أبو جليل «الفاعل» 2008، خليل صويلح «ورّاق الحب» 2009، ميرال الطحاوي «بروكلين هايتس» 2010، والعام الماضي منحت الجائزة ل «إبداع الشعب المصري الأدبي والثوري في أحداث ثورة 25 يناير». يشمل الاحتفال هذا العام إعلان أحدث ترجمة للأعمال الفائزة بالجائزة لعامي 2009 و2010 وهما «ورّاق الحب» لخليل صويلح ، ورواية ميرال الطحاوي، إضافة إلى إطلاق خمسة عناوين جديدة في مجال الأدب منها: «فتاة الحلوى» لمحمد توفيق، و»كتاب التجليات» لجمال الغيطاني، و»عودة الروح» لتوفيق الحكيم، ورواية «كائن مؤجل» أو «حياة مؤجلة» في ترجمتها الإنكليزية للأديب السعودي فهد العتيق. وتطرح الجامعة الأميركية في القاهرة كل عام أكثر من 80 عنواناً جديداً من حصيلة ألف ومئتي عنوان، منها 150 عملاً للأدب العربي المترجم.