صحيح أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لم تعلن رسمياً ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن الأجواء تشير إلى أنها حسمت أمر ترشحها، إذ قالت إنها ربما تتخذ قراراً بشأنه بدءاً من مطلع العام المقبل. وبمناسبة توجّه كلينتون اليوم الأحد إلى ولاية آيوا للمرة الأولى منذ العام 2008 حين خسرت في الانتخابات التمهيدية أمام الرئيس باراك أوباما، نشرت شبكة "اي بي سي نيوز" لائحة بأسماء ثلاثة ديموقراطيين آخرين، يمكنهم منافسة كلينتون على ترشيح الحزب. الاسم الأول على اللائحة هو اسم السناتور إليزابيث وارن عن ولاية ماساتشوستس التي كانت قالت ل"اي بي سي نيوز" أخيراً إنها لن تترشّح للرئاسة، لكن يمكن أن تغيّر رأيها إذ سبق أن حدث ذلك مع مرشحين آخرين، بمن فيهم السناتور باراك أوباما قبل انتخابات العام 2008. ووارن، التي أصدرت كتاباً أخيراً، هي المفضلة بين الديموقراطيين التقدميين. ولكن استطلاع رأي أجرته "اي بي سي نيوز" و"واشنطن بوست" في حزيران (يونيو)، أظهر أن من بين الناخبين المسجلين، 69 في المائة من الديموقراطيين والمستقلين الذين يميلون إلى الحزب الديموقراطي يؤيدون ترشيح الحزب لكلينتون ضمن لائحة من سبعة منافسين آخرين افتراضيين. وحصلت وارن على نسبة 7 في المائة فقط. الاسم الثاني هو نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي لا يمكن أن يكون أقرب إلى الرئاسة أكثر من الآن، على اعتبار أنه يشغل منصب نائب الرئيس حالياً. ولم يستبعد السيناتور السابق عن ديلاوير الذي يبلغ السبعين من العمر، ترشيح نفسه مرة أخرى للبيت الأبيض. وسبق لبايدن أن ترشح مرتين لأعلى منصب في البلاد. وفي الواقع، سيقوم بايدن، بعد أيام فقط من زيارة منافسته المحتملة كلينتون لولاية آيوا، بزيارة خاصة لولاية هاوكي. وأظهر استطلاع الرأي نفسه السابق ذكره أن جو بايدن يحصل على دعم بنسبة 12 في المائة. أما الاسم الثالث فهو حاكم ولاية ماريلاند مارتن أومالي الذي أعلن أنه ينوي جديّاً الترشّح للرئاسة الأميركية للعام 2016، وهناك مؤشرات تظهر ذلك بغض النظر عما إذا كانت كلينتون ستترشّح أم لا. قد لا يكون أومالي معروفاً على المستوى القومي مثل وارن أو كلينتون أو بايدن، لكنّه تصدّر الأخبار أخيراً حين نأى بنفسه عن البيت الأبيض في ما يخص الهجرة. وزار اومالي ولاية آيوا الأحد دعماً لجاك هاتش وهو مشرّع في الولاية، ينافس الجمهوري تيري برنستاد على منصب حاكم الولاية.