أظهر استطلاع مشترك لرويترز ومؤسسة زوغبي وشبكة (سي.سبان) ان باراك أوباما متقدم على منافسته هيلاري كلينتون بفارق 13نقطة لكن نسبة التقدم تراجعت قليلا عشية اجراء الانتخابات الاولية في الولاية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية. وولاية ساوث كارولاينا هي ساحة المنافسة التالية في السباق الديمقراطي وتجري فيها الانتخابات اليوم السبت. وأظهر استطلاع الرأي ان نسبة تقدم أوباما الذي يصبو لان يكون أول رئيس أمريكي أسود على كلينتون في الولاية تراجعت نقطتين خلال الليل. وحصل أوباما في الاستطلاع التتابعي على 38في المئة بينما حصلت كلينتون التي تصبو لان تكون أول رئيسة للولايات المتحدة على 25في المئة وجاء جون ادواردز في المركز الثالث وأضاف نقطتين الى رصيده ليصبح 21في المئة مقتربا أكثر من المركز الثاني. ويصل هامش الخطأ في الاستطلاع الى 3.4نقطة مئوية. وكان أوباما سناتور أيلينوي متقدما على كلينتون في استطلاع الرأي الذي نشر قبل ثلاثة ايام بفارق 18نقطة لكن تراجعت نسبة التأييد التي حصل عليها من 43في المئة الى 38في المئة. ودخل أوباما وكلينتون على مدى الاسبوع الماضي في مشاحنات حادة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري في نوفمبر - تشرين الثاني لخلافة الرئيس جورج بوش مما دفع منافسهما الثالث ادواردز لتوبيخهما على هذا "الشجار" العلني. ومازال أوباما يتمتع بتأييد قوي بين الامريكيين من أصل أفريقي الذين يشكلون نصف ناخبي ولاية ساوث كارولاينا المحتملين بنسبة 55في المئة مقابل 18في المئة لكلينتون. وقال جون زوغبي خبير استطلاعات الرأي "أوباما مازال متقدما لكن فارق التقدم آخذ في التراجع". هذا وقد وعد المرشح الديموقراطي للسباق في الانتخابات الرئاسية الامريكية مساء الخميس بان يعين نجمة التلفزيون الامريكي اوبرا وينفري نائبا للرئيس. وقال اوباما خلال مشاركته في برنامج "ذي لايت شو" الساخر انه سيختار اوبرا لمنصب نائب الرئيس والمرشح الجمهوري ميت رومني "وزيرا للذوق الرفيع" في اشارة ساخرة للاهتمامه باناقته. ولم يكن اختيار اوباما اوبرا لمنصب نائب الرئيس بريء تماما. فهذه النجمة الكبيرة للتلفزيون الامريكي مؤيدة متحمسة لاوباما وقدمت له دعما علنيا. وهي المرة الاولى التي تنخرط فيها هذه النجمة الكبيرة في حملة انتخابية وهي تمثل دعما مهما لاوباما بسبب شعبيتها الواسعة. ورافقت اوبرا اوباما إلى عدة اجتماعات انتخابية في ايوا وكارولاينا الجنوبية خصوصا. وفي موضوع مرتبط ذكر مسؤولون من حملة المرشح الديموقراطي دينيس كوسينيتش الخميس ان المرشح الذي لا يحظى بفرص كبيرة بالفوز سيعلن تخليه عن سعيه للحصول على ترشيح حزبه لخوض سباق الرئاسة الامريكية. وكوسينيتش ( 61عاما) عضو الكونغرس عن منطقة في وسط غرب ولاية اوهايو، من الشخصيات المهمة في التيار اليساري في الحزب الديموقراطي. وقال مسؤولو حملته في تصريح مقتضب انه دعا إلى عقد مؤتمر صحافي لاعلان نيته "الخروج من الانتخابات التمهيدية للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي". وركز كوسينيتش حملته الانتخابية على الانسحاب الفوري للقوات الامريكية من العراق. ولم يحصل على اي اصوات في المجالس الانتخابية للحزب الديموقراطي في ولايتي ايوا ونيفادا وحصل على 1.4بالمئة فقط في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشاير. من جهتها قدمت صحيفة (نيويورك تايمز) الخميس دعمها للمرشحين الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري جون ماكين، معبرة عن املها في اختيارهما من قبل حزبيهما للانتخابات الرئاسية المقبلة. واوضحت هيئة تحرير هذه الصحيفة التي تصدر على الساحل الشرقي وتتمتع بمكانة كبيرة ان التجربة تشكل سببا لتقدم هيلاري كلينتون على منافسها الشاب السناتور باراك اوباما. وكتبت هيئة تحرير الصحيفة ان هيلاري كلينتون "تتمتع بالقدرة على تحقيق الوحدة والقيادة". واضافت الصحيفة "بعد ان استمعنا اليها تتحدث عن الرئاسة وعن سياساتها وردودها على المشاكل الكبرى لاميركا، اعجبنا إلى حد كبير بمعرفتها العميقة للقضايا وقوتها الفكرية وتجربتها الواسعة".