قلّل رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أمس، من أهمية دعوة الولاياتالمتحدة إلى حوار، محذراً من أن بلاده «لن تسمح بأي مغامرة في المنطقة». وقال: «اقتراح هذه المفاوضات طُرح في اجتماع للوبي الصهيوني، ويبدو أنه تظاهر سياسي ليس إلا. يتّبع الأميركيون مبدأ العصا والجزرة، وتتمثّل استراتيجيتهم في تشديد العقوبات وطرح الحوار مع إيران، على رغم إدراكهم أن هذه الأساليب لن تؤدي إلى نتيجة». ودعا واشنطن إلى «طرح اقتراحاتها للتفاوض، في إطار الدول الست» المعنية بالملف النووي الإيراني. وشدد على أن «إيران لن تنفّذ أي مغامرة في المنطقة، لكنها ستمنع أي مغامرة فيها»، وزاد: «للحوار أصول، وعلى الأميركيين أن يوضحوا لماذا يريدونه مع إيران». في غضون ذلك، اتهم الادعاء الأميركي أربعة أشخاص بتصدير سلع إلى إيران والصين في شكل غير مشروع، بينها ألياف كربون يمكن استخدامها في تخصيب اليورانيوم. وأعلنت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) اتهام حميد رضا هاشمي (52 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، ومراد تاسكيران وهو تركي، بمحاولة تصدير ألياف كربون إلى شركة «هاشمي» في طهران، من خلال وسيط أوروبي. واتُهم الأميركي بيتر غروماسكي (48 سنة) بترتيب تصدير نحو 3 آلاف كيلوغرام من ألياف الكربون إلى بلجيكا، والتي شحنها طرف ثالث إلى الصين. والمتهم الرابع هو الإيراني أمير عباس تميمي (40 سنة) الذي اتُهم بمحاولة الترتيب لتزويد طهران قطعاً من مروحية، يمكن استخدامها لأغراض عسكرية. واتُهم الأربعة بانتهاك قانون يحمي الأمن القومي الأميركي. وتميمي وهاشمي وغروماسكي مُعتقلون، ويواجهون أحكاماً بسجنهم تراوح بين 30 و60 سنة. في باريس، دعت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجناح السياسي ل «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في المنفى، فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى «الاعتراف بالمقاومة الإيرانية»، من اجل تغيير النظام في طهران. وقالت أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) إن «أضخم خطأ سياسي يرتكبه الغرب، هو تجاهله حركة أساسية للتغيير في إيران»، مضيفة: «العقوبات الدولية هي تدابير إيجابية، لكنها ستكون فاعلة فقط إذا غيّر الغرب سياسته إزاء المعارضة. والحل الوحيد للأزمة الإيرانية هو تغيير النظام من قبل الشعب الإيراني ومقاومته». وزادت: «على الحكومة الفرنسية التي اضطلعت بدور رائد في الاعتراف بالمقاومة السورية، اتخاذ المبادرة من اجل سياسة جديدة في الاتحاد الأوروبي». هزة على صعيد آخر، قُتل 8 أشخاص بينهم 5 من عائلة واحدة، وجُرح اكثر من 30، بهزة قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر ضربت محافظة خراسان الجنوبية شرق إيران قرب الحدود مع أفغانستان. وأعلن محمد علي اخوندي رئيس جهاز إدارة الأزمة في جنوب محافظة خراسان أن الهزة خلفت أضراراً في 5 قرى تعرّضت منازلها ل «دمار كامل أو أضرار جزئية».