شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على «متانة العلاقات اللبنانية-الإيطالية والاستمرار في تنميتها». ونوّه في لقاء مع الصحافة الإيطالية في ختام زيارته إيطاليا: «بالدور الإيطالي لإحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، وخصوصا القضية الفلسطينية»، معتبراً «أن دفع جهود السلام في الشرق الأوسط يعزز التلاقي بين الحضارات والأديان ويرسي أسساً جديدة للتعاون». وكان ميقاتي استقبل وزير خارجية إيطاليا غويليو تريتزي، الذي أعرب عن «تقديره لسياسة الحكومة اللبنانية في العمل على إبقاء لبنان بمنأى عن الأزمة في المنطقة، لا سيما المأساة السورية، المشتركة للشعب السوري وللمجتمع الدولي»، وقال: «تحدثنا عن الوضع في غزة والتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. والحكومة الإيطالية ترى ضرورة أن يستمر لبنان في منأى عن هذا الصراع وأن يحافظ على استقراره وأمنه، وعلى توازن القوى داخل المجتمع اللبناني». واستقبل ميقاتي مجلس السفراء العرب المعتمدين في إيطاليا برئاسة رئيس بعثة الجامعة العربية لدى روما والفاتيكان غانم طه الشبلي، الذي قال ان ميقاتي «تحدث عن ضرورة التقارب العربي، وعن وضع لبنان والأمور التي نمر بها في الوطن العربي وموضوعي سورية وفلسطين». ونقل عن ميقاتي قوله: «الوضع الحالي في سورية يؤثر على المنطقة، ولبنان يؤثر ويتأثر بهذا الموضوع، وإن شاء الله توحد الكلمة وتسير الأمور في الطريق الصحيح وتأخذ العملية السياسية مجراها لحل المسالة السورية لأنها تؤثر علينا جميعاً». ولبى ميقاتي دعوة السفارة الفلسطينية في إيطاليا وبلدية روما للمشاركة في احتفال لمناسبة منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في حضور السفراء العرب والأجانب. وألقى كلمة طالب فيها الدول والشعوب الصديقة بأن «تنظر إلى القضية الفلسطينية بعدل ومعايير واحدة، لأن ما نريده حقاً هو السعي للسلام العادل والشامل». وقال: «حان الوقت لينعم الشرق الأوسط بالسلام ولتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وما تحقق في الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطوة مهمة جداً وندعو الى المزيد من هذه الخطوات، والأهم هو تشجيعكم ودعمكم للقضية الفلسطينية، وهذه القضية لن تموت وخاصة بوجود الشعب الفلسطيني الحي والشعوب الصديقة، لا سيما منها الشعب الإيطالي».