شكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي دي أغاتا في بعبدا امس، إيطاليا على «مساهمتها في قوات «يونيفيل» وقيادتها لها في هذه الفترة»، ونوه ب «العلاقة القائمة بين أفراد الوحدة الإيطالية في أماكن انتشارها وأهالي البلدات». وأمل سليمان بأن «تواصل إيطاليا مع المجموعة الأوروبية العمل على إطلاق العملية السلمية في الشرق الأوسط». وكان الوزير الإيطالي زار لبنان لساعات تفقد خلالها كتيبة بلاده العاملة في «يونيفيل»، واكد لسليمان «حرص بلاده كما المجموعة الأوروبية على أن يبقى لبنان آمناً ومستقراً وبعيداً من أية انعكاسات لما يحصل في الدول المحيطة خصوصاً والمنطقة عموماً». وأبدى تأييد إيطاليا وارتياحها لمعاودة الحوار الوطني بين الأقطاب اللبنانيين، مشيراً إلى أن «ذلك يساهم في شكل كبير في تطوير الفكر السياسي وترسيخ التفاهم والاستقرار بين اللبنانيين». وزار الوزير الإيطالي يرافقه السفير جيوسيبي مورابيت، رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي شكره على «التعاون القيم بين إيطاليا ولبنان وعلى المساعدات التي تقدمها إيطاليا لا سيما التزامها القوي بقوات يونيفيل» وقال ميقاتي: «تم تأكيد متابعة العمل من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان وإيطاليا». وعقد الوزير الإيطالي مؤتمراً صحافياً جدد خلاله وجوب ان يكون لبنان «مستقراً لأنه عنصر أساسي للشرق الأوسط». واشار الى ان البحث تطرق الى «الوضع في سورية وأعربت عن قلق إيطاليا مما يجري، وأعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق الأسرة الدولية لتجنب وصول المشكلات إلى لبنان وضمان بقائه بعيداً من هذه الأزمة، وبمنأى عن كل هذه المشكلات من دون أن تتفشى الأزمة فيه. ولمست من السلطات اللبنانية اقتناعاً بأنه يجب تطبيق خطة الموفد الدولي كوفي أنان لوقف العنف ولإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية». وعن الاستقرار في لبنان قال: «لا يمكن أن نغض النظر عن هشاشة الوضع الأمني في المنطقة ككل، كما أن سياسة الحكومة بتحييد لبنان عما يحصل من حوله، ساعدت على تثبيت الهدوء والاستقرار في البلد». وكان وزير الخارجية عدنان منصور استقبل نظيره الإيطالي وتناولت المحادثات «الأوضاع السياسية في المنطقة لا سيما في سورية وتأثير ما يجري هناك على وضع المنطقة ككل. كما تم عرض السبل الآيلة إلى تحقيق الاستقرار والأمن». وفي السياق، سجلت حركة ديبلوماسية مكثفة في اتجاه سياسيين لبنانيين، وأعادت السفيرة الأميركية مورا كونيللي خلال لقائها سليمان تأكيد «أن الولاياتالمتحدة ترحب بمبادرته القيادية في إعادة إطلاق الحوار الوطني لتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان». وجدّدت «التزام الولاياتالمتحدة لبنان مستقلاً وسيّداً وحرّاً». وزار المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الرئيس ميقاتي وأبلغه، وفق تصريح بلامبلي، بترحيبه بنتيجة اجتماع الحوار الوطني وناقشنا متابعة نتائج الحوار المتعلقة بالمخيمات الفلسطينية». واستنكر بلامبلي «العنف الذي شهدته بيروت وخصوصاً الاعتداء على محطة تلفزيون «الجديد». ورحب بالإجراءات الأمنية المتخذة. ونقل سفير الدنمارك لدى لبنان يان كريستنسن إلى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل «دعم الاتحاد الأوروبي التام للحوار اللبناني الطريق الوحيد الذي لا بديل عنه، فعدم الحوار يؤدي إلى انتقال العنف إلى الشوارع». وقال: «تطرقنا إلى الأوضاع الصعبة في الشمال واعتبرنا أن من المهم أن يفرض الجيش اللبناني سلطته على الأرض، وألا يترك مجالاً مفتوحاً أمام أي قوة أخرى بأن تفرض سيطرتها هناك لأن ذلك سيشكل خطراً كبيراً على لبنان».