أعلنت "جبهة الانقاذ الوطني"، مساء الثلاثاء، إعتزامها الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية في القاهرة وفي جميع ميادين المظاهرات في المحافظات إلى حين تحقيق مطالب المتظاهرين. وقالت "جبهة الإنقاذ الوطني"، بنهاية اجتماع لقياداتها في مقر حزب "الوفد" مساء الثلاثاء، إنه "تقرر الاعتصام أمام قصر الاتحادية، وميدان التحرير وكافة ميادين الجمهورية حتى يوافق الرئيس مرسي على مطالب الأمة المصرية المتمثلة في إسقاط الإعلان الدستوري وإسقاط الدستور المشوَّه مع البدء فوراً في تشكيل لجنة تأسيسية جديدة تعمل على وضع دستور جديد يعبر عن الأمة والحفاظ على استقلال القضاء". وحذَّرت الجبهة من أنه "في حال تجاهل الرئاسة لهذه المطالب سيتم التصعيد حتى يتم تحقيق مطالب الأمة المصرية بالشكل الذى يراه الثوار مناسباً". وتضم "جبهة الإنقاذ الوطني" أطيافاً واسعة من الأحزاب المدنية المصرية أبرزها أحزاب التيار الشعبي المصري، وأحزاب "الدستور"، و"التجمع"، و"المصريين الأحرار"، و"المصري الديمقراطي الاجتماعي". الى ذلك، أكد عدد كبير من المتظاهرين حول مقر الرئاسة المصرية اعتزامهم الاستمرار في الاعتصام. وكان رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان أعلن، في مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري في وقت سابق أن عدد الإصابات التي وقعت بمحيط مقر قصر الاتحادية بلغ 19 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات "عين شمس"، و"منشية البكري" والمستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وأوضح سلطان أن الإصابات طفيفة وتتمثل في كدمات وسحجات وكدمات نتيجة الزحام والتدافع أمام مقر الرئاسة. وفي السياق، يتواصل توافد المتظاهرين إلى محيط مقر الرئاسة، حيث وصلت مسيرة من الصحافيين والمحامين للإنضمام إلى المظاهرة التي تحمل شعار "مليونية الإنذار الأخير" وسط أنباء عن اعتزام أعداد كبيرة من المتظاهرين الاعتصام إلى حين تنفيذ كامل مطالبهم برحيل الرئيس المصري محمد مرسي عن السلطة وبإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخراً، واحتجاجاً على مشروع الدستور الجديد للبلاد.