توافد آلاف المتظاهرين المصريين عبر مسيرات سلمية مساء اليوم إلى محيط مقر الرئاسة المصرية بقصر "الاتحادية" بمصر الجديدة احتجاجا على مشروع الدستور المصري الجديد والإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي. ورفع المتظاهرون أعلام مصر ورددوا عددا من الهتافات الرافضة لمشروع الدستور المصري والإعلان الدستوري فيما اصطفت قوات الأمن المصرية بمحيط مقر الرئاسة المصرية لمنع المتظاهرين من تخطي المنطقة التي تحددت للمظاهرات السلمية. وتدافع عدد من المتظاهرين أمام "قصر الاتحادية" هربا من قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها قوات الأمن المصرية التي تتولى حماية مقر الرئاسة المصرية عندما اقترب متظاهرون من الحاجز الأمني "الأسلاك الشائكة" مما تسبب في وقوع إصابات. كما وقعت مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين المصريين أثناء إزالة "الأسلاك الشائكة" قبل أن تقوم قوات الأمن المصرية بالتراجع خشية تفاقم الأوضاع وزيادة حدة الاشتباكات مع المتظاهرين. ولا تزال أعداد المتظاهرين المصريين الوافدين إلى "قصر الاتحادية" تتوافد بشكل مستمر للاحتجاج على مسودة الدستور المصري. وكانت الأحزاب المدنية والقوى السياسية والثورية المعتصمة بميدان التحرير قد أعلنت عن مسيرات سلمية إلى "قصر الاتحادية" تحت اسم "الإنذار الأخير" لإعلان رفض الإعلان الدستوري ورفض الاستفتاء على مسودة الدستور المصري. وفي السياق ذاته استنفرت القوى السياسية اليوم بمحافظات مصر للانضمام إلى تظاهرة ميدان التحرير "الإنذار الأخير" ومن ثم التوجه إلى "قصر الاتحادية" للتأكيد على مطالب المعتصمين في الميدان. // انتهى //