قرر عشرات من معارضي الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي " الحرية والعدالة " ، الدخول في اعتصام مفتوح بمحيط قصر الاتحادية " قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة شرق القاهرة " بعد فشل حشد المتظاهرين في مليونية " إسقاط حكم الإخوان " أول من أمس الجمعة . ونصب معتصمو الاتحادية الخيام، وافترش بعضهم أرصفة الشوارع المحيطة بالقصر بعد أن انصرف المتظاهرون الليلة قبل الماضية، وسادت حالة من الهدوء مقر الاعتصام . وشكل المتظاهرون لجانا لتأمين مقر الاعتصام، حيث قاموا بوضع الحواجز الحديدية، في حين قامت قوات الأمن بمساعدتهم بالتمركز أمام هذه النقاط لمنع أي محاولات الاعتداء عليهم. وطرد المعتصمون أنصارا للرئيس محمد مرسي، وقاموا برشقهم بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة، وطاردوهم في شارع الأهرام القريب من القصر وفرضوا سيطرتهم على الشارع . وكانت مليونية إسقاط الإخوان طرحت العديد من المطالب من بينها أن تبقى مصر دولة مدنية حرة وليست إخوانية ولا حزبية أو دينية، واحترام جميع الأحكام الصادرة من القضاء بحل مجلس الشعب بالكامل وحل الجمعية التأسيسية للدستور، وإعادة وضع أسس للجمعية من القاعدة العريضة للشعب المصري، والاعتراف الكامل وغير المنقوص بالإعلان الدستوري المكمل، الذي ألغاه الرئيس مرسي، و تكريم مصابي وشهداء الجيش والشرطة. كما طالبت المليونية بفتح ملفات التحقيقات في جميع الأسلحة المهربة عبر الحدود المصرية، وتكريم قادة الجيش والشرطة والمخابرات العامة منذ فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية، وأن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة هو وزير الدفاع، والقائد الأعلى للشرطة هو وزير الداخلية، وضمان استقلال القضاء والإشراف عليه من جانب المجلس الأعلى للقضاء وحده . الى ذلك قال نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور حامد الأنصاري إن إجمالي حالات الإصابة بميدان التحرير خلال مظاهرات إسقاط الإخوان المسلمين، بلغ 13 حالة، تم نقل 4 منهم إلى مستشفيي قصر العيني والمنيرة العام، بينهم إصابتان بطلقات خرطوش . وأضاف أنه تم إسعاف 3 حالات إغماء بالميدان، كما شهد نفق العروبة وقوع 6 حالات إغماء، تم إسعافهم عن طريق عربات الإسعاف المتمركزة هناك. على الصعيد ذاته أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية المصرية أن أجهزة الأمن وجهت ضربة استباقية لعناصر شديدة الخطورة مشهور عنها البلطجة تم خلالها القبض على 192 بلطجيا كانوا ينوون الاندساس وسط المتظاهرين السلميين في مليونية " إسقاط حكم الإخوان المسلمين " بقصد العمل على إحداث شغب وفوضى بالبلاد . وقال المصدر إن الحملات تمكنت من ضبط 92 بلطجيا في القاهرة، و100 بلطجي وعنصر شديد الخطورة في الإسكندرية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وإحالتهم للنيابات المختصة لتولي التحقيق. وقال المصدر إن أجهزة الأمن مستمرة في تأمين اعتصام المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية، قصر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، شرق القاهرة، وتتضمن الخطة الأمنية التعامل الفوري مع مثل تلك العناصر وفقا للقانون، وسرعة القبض عليهم قبل تنفيذهم أية اعتداءات من شأنها إحداث الفوضى، بالإضافة إلى الحرص الكامل على عدم حدوث أية اعتداءات على المتظاهرين السلميين أثناء تظاهراتهم.