تتأهب اللجنة الأولمبية السعودية لمرحلة جديدة تختص بتطوير الاتحادات الرياضية في مختلف الألعاب، تبدأ بإجراء انتخابات لتكوين جمعيات عمومية لكل اتحاد رياضي، يعقبها خطوة انتخابات مجالس إدارات الاتحادات، بحيث تجرى انتخابات كل اتحاد على حده، إلى جانب زيادة موازنات الاتحادات الرياضية بما يتواكب مع مشاركاتها الإقليمية والقارية والدولية، خصوصاً في دورات الألعاب الاولمبية، وذلك بقيادة رئيس اللجنة الاولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل، الذي ترأس أمس اجتماعاً لمجلس إدارة اللجنة الاولمبية في الرياض. وشكر الأمير نواف بن فيصل أعضاء مجلس إدارة اللجنة الاولمبية، الأمير عبدالرحمن الفيصل والدكتور صالح بن ناصر وعبدالله العذل والدكتور راشد الحريول على ما قدموه من جهود كأعضاء في المجلس، مرحباً بالأمين العام للجنة الاولمبية الجديد محمد المسحل، في حين قال رئيس اللجنة الاولمبية السعودية عن الاجتماع والمرحلة المقبلة ل«الاولمبية السعودية»: «الحمد لله، الاجتماع كان مثمراً اتخذت فيه قرارات وتوصيات هامة عدة، التي نسأل الله بأن تعود بالفائدة على الاتحادات الرياضية السعودية، إذ تم إقرار الهيكل الإداري الجديد للأمانة العامة للجنة الاولمبية، التي نأمل بأن تحسن في أداء العمل، كما تم اعتماد شعار جديد للجنة الاولمبية ليكون عاملاً مساعداً في التسويق وخلافه». وأضاف: «بعد أن اطلع مجلس إدارة اللجنة الاولمبية السعودية على الكثير من الحالات الإنسانية والاجتماعية لعدد من الرياضيين، ولتحديد آلية واضحة للمساهمة في التخفيف عنهم والوقوف مع هذه الحالات تقديراً لما قدموه للوطن من خلال الرياضة السعودية، فقد قرر مجلس إدارة اللجنة الاولمبية توسيع نطاق صندوق الوفاء، الذي سبق ان تم الإعلان عن إنشائه في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ليصبح على مستوى اللجنة الاولمبية السعودية وشاملاً الاتحادات والأندية الرياضية السعودية كافة ليستفيد منه الرياضيون السعوديون من لاعبين وإداريين ومدربين وحكام وعاملين في الأندية والاتحادات الرياضية، فقد أصدر مجلس إدارة اللجنة الاولمبية توصية بتشكيل مجلس إدارة هذا الصندوق من المختصين ليتم المصادقة عليه بشكله النهائي من الجمعية العمومية إلى جانب اعتماد مصادر تمويله، التي ستكون من الهبات والتبرعات ومساهمات الاتحادات الرياضية الواردة إلى الصندوق، وكذلك الغرامات المالية المترتبة على العقوبات الصادرة من اللجان المتخصصة في الاتحادات الرياضية، وغيرها من الموارد الأخرى التي يقرها مجلس إدارة الصندوق». وأوضح الأمير نواف بن فيصل أنه «تم في الاجتماع مناقشة اللائحة الأساسية للاتحادات الرياضية التي تم تطويرها، بحيث يكون هناك جمعية عمومية لكل اتحاد تنطبق عليه عملية الانتخاب من الاتحادات الاولمبية، وتنظيم العلاقة بين مجلس إدارة كل اتحاد واللجنة الاولمبية السعودية وجمعيته العمومية، ووضع مواصفات واضحة لمن سيتقدمون إلى الانتخاب»، مضيفاً بشأن الانتخابات: «سيترك للجمعية العمومية للجنة الاولمبية السعودية التي ستعقد بعد شهرين اتخاذ القرارات المناسبة في كل ما تم مناقشته في الاجتماع حول اللائحة، إذ سيكون هناك ورشة عمل ستعقد بعد شهر من الآن مدة يومين لمناقشة هذه اللائحة من أعضاء الجمعية العمومية». في حين وصف رئيس اللجنة الاولمبية السعودية المرحلة المقبلة للرياضة السعودية بالمهمة، مبيناً أنها ستكون مرحلة المتخصصين والقوانين والأنظمة، مضيفاً في السياق ذاته: «متفائل خيراً في موازنة الخير المقبلة بأنه ستكون هناك زيادة ايجابية في موازنات الاتحادات والأندية، وأطالب من الوسط الرياضي من لديه الكفاءة والقدرة من المتخصصين في الألعاب الرياضية أن يعلموا بأن مكانهم هو الاتحادات الرياضية من خلال تقدمهم بالترشح للانتخابات»، مؤكداً أن القرارات كافة التي اتخذها مجلس إدارة اللجنة الاولمبية ستعتمد عقب المصادقة عليها من الجمعية العمومية للجنة الاولمبية التي تضم في عضويتها رؤساء الاتحادات الرياضية كافة وذوي الخبرة، وأشار الأمير نواف إلى «أن الانتخابات جرت في اتحاد كرة القدم بنسبة 100 في المئة، وهناك تصور لأن تكون انتخابات بعض الاتحادات كاليد والطائرة والسلة بالنسبة ذاتها، والاتحادات الأخرى ستتراوح نسب الانتخابات فيها من 50 إلى 75 في المئة بحسب نوعية الاتحادات ولعدم وجود العدد الكافي من المتقدمين، وبمشيئة الله سيلاحظ الجميع أن هناك تطوراً في آلية العمل وطريقة النشاط وترتيب البيت من الداخل سواءً في اللجنة الاولمبية أو الاتحادات الرياضية كافة».