تباينت مواقف عرب كركوك حيال ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها، اثر اعلان المجلس السياسي العربي في المحافظة تأييده اقتراح إدارة الملف الأمني بالإشتراك بين حرس الاقليم (البيشمركة) والجيش الإتحادي، فيما طالب نواب بإجبار «البيشمركة» على الانسحاب الى داخل حدود كردستان. واوضح رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «موقف الاحزاب المنضوية في المجلس السياسي العربي الذي يمثل اطياف عرب كركوك، من السنًة والشيعة، يؤيد ادارة الحكومة الاتحادية الملف الامني في كركوك من خلال وزارتي الداخلية والدفاع وحرس الاقليم باشراف قيادة عمليات دجلة». وأشار الى ان «التصعيد الاعلامي الاخير بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان لا يصب في مصلحة المحافظة التي تشهد خروقات امنية متكررة». وعن نشر حكومة الاقليم فوجين في كركوك، قال الجبوري ان «حكومة كردستان تسعى إلى فرض امر واقع لن يحصل وكركوك ستبقى محافظة عراقية ورمزاً للتآخي بين مكونات المجتمع». في غضون ذلك، شدد بيان لنواب عرب على ضرورة «الكف عن خلط الاوراق» . واتهموا «الاحزاب الكردية بالوقوف ضد استكمال المؤسسات الاتحادية وممارسة اختصاصاتها المنصوص عليها في الدستور من خلال لانتشار في عموم البلاد بما فيها محافظات كردستان وفي المقدمة المؤسسة الامنية». وكان وفد من برلمان كردستان زار محافظة كركوك. وقال مصدر في مكتب اعلام المحافظة ان «الوفد التقى محافظ المدينة وأكد رفضه دخول قيادة عمليات دجلة كونها قوات غير شرعية». واشار الى ان «الوفد أعرب ايضا عن دعم برلمان كردستان وحكومة الاقليم في ما يتعلق بمواقف الحكومة المحلية في كركوك حيال قوات دجلة». وكانت «القائمة العراقية» و»التيار الصدري» اعلنا سعيهما إلى التوسط بين حكومتي بغداد واربيل لتسوية الخلاف في المناطق المتنازع عليها، فيما أكد النائب عن «التحالف الكردستاني» محمود عثمان «تهدئة في الازمة، بعدما مارست الولاياتالمتحدة وايران ضغوطاً على الاطراف المختلفة». وكانت العلاقات بين الحكومة الإتحادية برئاسة نوري المالكي واقليم كردستان شهدت توتراً بسبب الخلاف على موازنة الاقليم، ومخصصات البيشمركة، فضلا عن اليات تصدير النفط، وتنفيذ المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها. وطالب تركمان كركوك امس باشراكهم في ادارة الملف الامني في المحافظة. في ديالى، قلل الناطق باسم قيادة عمليات دجلة من أهمية تصريحات اشارت الى وقوع اشتباكات بينها و«البيشمركة» في قضاء خانقين، ومن تحذيرات كردية من وقوع اشتباكات مسلحة اثر تدفق القوات الإتحادية إلى القضاء. ودعا المقدم غالب عطية الكرخي في تصريح الى «الحياة» وسائل الاعلام الى «عدم تضخيم الازمة»، واشار الى ان «قيادة عمليات دجلة تتولى الملف الامني في المحافظة بعد توحيد الاجهزة الامنية في اطار هذه القيادة».