اعتبر النجم الارجنتيني لونيل ميسي، المرشح لان يكون اول من يتوج بلقب افضل لاعب كرة قدم في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، ان فريقه برشلونة الاسباني متحفز لنسيان خيبتي الموسم الماضي في دوري ابطال اوروبا والدوري والتعويض باحراز اللقبين هذا الموسم. وكان برشلونة تنازل عن لقبه بطلاً لدوري ابطال اوروبا بخروجه من نصف النهائي على يد تشلسي الانكليزي الذي توج لاحقاً على حساب بايرن ميونيخ الالماني، كما انحنى امام غريمه الازلي ريال مدريد الذي انتزع من النادي الكاتالوني لقب الدوري الاسباني للمرة الاولى في اربعة مواسم. واكتفى برشلونة في موسمه الاخير مع مدربه جوسيب غوارديولا باحراز لقب مسابقة الكأس المحلية على حساب اتلتيك بلباو، الا ان هذا التتويج لم يمح خيبة التخلي عن لقبي دوري الابطال والدوري المحلي. ويبدو النادي الكاتالوني هذا الموسم بقيادة تيتو فيلانوفا جاهزاً لفرض هيمنته مجدداً على الصعيدين المحلي والقاري بعد انهى دور المجموعات من دوري الابطال في صدارته مجموعته وفي جعبته مباراة اضافية، كما انه يتصدر الدوري المحلي بفارق 11 نقطة عن غريمه ريال مدريد الثالث، بعد ان حقق 13 انتصاراً وتعادلاً واحداً في مبارياته ال14 الاولى، ما جعله صاحب افضل بداية في تاريخ الدوري المحلي منذ انطلاقه عام 1929. واكد ميسي في مقابلة لموقع «اي ال اف فوتبول» الهولندي امس (الاثنين)، ان ذكرى الموسم الماضي تشكل الدافع الذي يقود فريقه الى التألق هذا الموسم، مضيفاً: «لا اعلم ما هو الخطأ الذي حصل في نهاية الموسم الماضي، لكن بامكاننا ان نستغل هذه الذكرى لكي نحرص على ان لا تتكرر مجدداً، وهذا الامر يجعلنا اكثر تعطشاً من اي وقت مضى». وقد ساهم توصل فيلانوفا الى صيغة يشرك فيها الثلاثي اندريس انييستا وتشافي هرنانديز وشيسك فابريغاس معاً في خط الوسط في تألق برشلونة، وهو الامر الذي تطرق اليه ميسي بقوله إن وجود هذا الثلاثي في التشكيلة الاساسية لعب دوراً كبيراً في تطور مستوى الفريق، مضيفاً: «اينييستا وتشافي يملكان الكثير من النقاط المشتركة، اندريس يلعب غالباً قريباً من المرمى، لكن عدا ذلك هما متشابهان كثيراً، تشافي لا يخسر الكرة، يتمتع برؤية رائعة للعب، عندما تكون الكرة بقدم اي من هذين اللاعبين فالامور تكون صعبة على الفريق الخصم». وواصل: «نحن (فابريغاس وانا) نفهم بعضنا. نعلم دائماً ما يريده الاخر، من السهل اللعب الى جانبه، نحن نعلم اللعبة التي يريد برشلونة ان يلعبها». وسيكون ميسي غداً الاربعاء على موعد مع التاريخ لانه سيتمكن من اضافة انجاز اخر الى سجله الرائع في حال تمكن من الوصول الى شباك بنفيكا البرتغالي في المباراة التي تجمع الاخير بالنادي الكاتالوني على «كامب نو» في الجولة الاخيرة من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا، لانه سيتمكن من معادلة او تحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة خلال عام واحد (85) والمدون باسم المدفعجي الالماني غيرد مولر منذ 1972 حين حققه مع بايرن ميونيخ، وذلك لان النجم الارجنتيني رفع رصيده الى 21 هدفاً في الدوري هذا الموسم و84 هدفاً خلال عام 2012 بعد ان سجل ثنائية في مرمى اتلتيك بلباو (5-1) السبت الماضي في «لا ليغا». وفي حال لم يتمكن ميسي من الوصول الى الشباك في مباراة الاربعاء، فستكون امامه ثلاث مباريات اخرى في الدوري المحلي قبل نهاية العام من اجل تحقيق هذا الانجاز واضافته الى الارقام القياسية الاخرى التي اصبحت في سجل النجم الارجنتيني، بينها افضل هداف في تاريخ برشلونة (281 هدفاً حتى الان)، اللاعب الوحيد الذي سجل 5 اهداف في مباراة واحدة ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا (الموسم الماضي امام باير ليفركوزن الالماني (7-1) في اياب الدور الثاني)، ثاني لاعب فقط يسجل 14 هدفاً خلال موسم واحد (الماضي) من المسابقة الاوروبية الام الى جانب الايطالي-البرازيلي جوزيه التافيني (موسم 1962-1963 مع ميلان)، اول لاعب في التاريخ يسجل 73 هدفاً في موسم واحد (الموسم الماضي)، اضافة الى انه اصبح الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري الاسباني وحققه الموسم الماضي بعد ان وجد طريقه الى الشباك 50 مرة. كما ان ميسي هو اول لاعب يسجل 8 ثلاثيات «هاتريك» في موسم واحد من الدوري الاسباني، واكثر اللاعبين فوزاً بجائزة هداف دوري ابطال اوروبا (4 مرات مشاركة مع غيرد مولر)، وافضل هداف في تاريخ برشلونة على صعيد دوري ابطال اوروبا (56 هدفاً).