اعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المرشح لأن يكون أول من يتوج بلقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم للمرة الرابعة في مسيرته أن فريقه برشلونة الإسباني متحفز لنسيان خيبتي الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي والتعويض بإحراز اللقبين هذا الموسم. ويبدو النادي الكتالوني هذا الموسم بقيادة تيتو فيلانوفا جاهزاً لفرض هيمنته مجدداً على الصعيدين المحلي والقاري بعدما أنهى دور المجموعات من دوري الأبطال في صدارة مجموعته، وفي جعبته مباراة إضافية كما أنه يتصدر الدوري المحلي بفارق 11 نقطة عن غريمه ريال مدريد الثالث بعد أن حقق 13 انتصارا وتعادلا واحداً في مبارياته ال14 الأولى، ما جعله صاحب أفضل بداية في تاريخ الدوري المحلي منذ انطلاقه عام 1929. وأكد ميسي في مقابلة لموقع "أي أل أف فوتبول" الهولندي نشرته الاثنين الصحف الإسبانية أن ذكرى الموسم الماضي تشكل الدافع الذي يقود فريقه إلى التألق هذا الموسم، مضيفاً "لا أعلم ما هو الخطأ الذي حصل في نهاية الموسم الماضي. لكن بإمكاننا أن نستغل هذه الذكرى لكي نحرص على أن لا تتكرر مجدداً وهذا الأمر يجعلنا أكثر تعطشاً من أي وقت مضى". وساهم توصل فيلانوفا إلى صيغة يشرك فيها الثلاثي أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز وشيسك فابريغاس معا في خط الوسط في تألق برشلونة، وهو الأمر الذي تطرق إليه ميسي بقوله إن وجود هذا الثلاثي في التشكيلة الأساسية لعب دوراً كبيراً في تطور مستوى الفريق. وأضاف: "إنييستا وتشافي يملكان الكثير من النقاط المشتركة. أندريس يلعب غالباً قريباً من المرمى لكن عدا ذلك هما متشابهان كثيراً تشافي لا يخسر الكرة يتمتع برؤية رائعة للعب وعندما تكون الكرة بقدم أي منهما فالأمور تكون صعبة على الفريق الخصم". وواصل: "أنا وفابريغاس نفهم بعضنا نعلم دائماً ما يريده الآخر ومن السهل اللعب إلى جانبه ونحن نعلم اللعبة التي يريد برشلونة أن يلعبها". وسيكون ميسي بعد غد الأربعاء على موعد مع التاريخ لأنه سيتمكن من إضافة إنجاز آخر إلى سجله الرائع في حال تمكن من الوصول إلى شباك بنفيكا البرتغالي في المباراة التي تجمع الأخير بالنادي الكتالوني على "كامب نو" في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لأنه سيتمكن من معادلة أو تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة خلال عام واحد (85) والمدون باسم المدفعجي الألماني غيرد مولر منذ 1972 حين حققه مع بايرن ميونيخ، وذلك لأن النجم الأرجنتيني رفع رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري هذا الموسم و84 هدفا خلال عام 2012 بعد أن سجل ثنائية في مرمى أتلتيك بلباو (5-1) السبت الماضي في "لا ليغا". وفي حال لم يتمكن ميسي من الوصول إلى الشباك في مباراة الأربعاء فستكون أمامه ثلاث مباريات أخرى في الدوري المحلي قبل نهاية العام لتحقيق هذا الإنجاز وإضافته إلى الأرقام القياسية الأخرى التي أصبحت في سجل النجم الأرجنتيني بينها أفضل هداف في تاريخ برشلونة (281 هدفا حتى الآن) اللاعب الوحيد الذي سجل 5 أهداف في مباراة واحدة ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا (الموسم الماضي أمام باير ليفركوزن الألماني (7-1) في إياب الدور الثاني) ثاني لاعب فقط يسجل 14 هدفاً خلال موسم واحد (الماضي) من المسابقة الأوروبية إلى جانب الإيطالي-البرازيلي جوزيه التافيني (موسم 1962-1963 مع ميلان)، أول لاعب في التاريخ يسجل 73 هدفاً في موسم واحد (الموسم الماضي)، إضافة إلى أنه أصبح الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري الإسباني وحققه الموسم الماضي بعد أن وجد طريقه إلى الشباك 50 مرة. كما أن ميسي هو أول لاعب يسجل 8 ثلاثيات "هاتريك" في موسم واحد من الدوري الإسباني وأكثر اللاعبين فوزاً بجائزة هداف دوري أبطال أوروبا (4 مرات مشاركة مع مولر)، وأفضل هداف في تاريخ برشلونة على صعيد دوري أبطال أوروبا (56 هدفا). وكان برشلونة تنازل عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا العام الماضي بخروجه من نصف النهائي على يد تشيلسي الإنكليزي الذي توج لاحقاً على حساب بايرن ميونيخ الألماني، كما انحنى أمام غريمه الأزلي ريال مدريد الذي انتزع من النادي الكتالوني لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في أربعة مواسم.