خرج المؤرخ الإسلامي محمود شاكر من منزله في حي الملز صباح يوم الجمعة الماضي ولم يعد حتى الآن. وشاكر الذي ألف أكثر من 200 كتاب في التاريخ والفكر الإسلامي والجغرافيا، بلغ من العمر حوالى 84 ويعاني من فقدان في الذاكرة، نظراً إلى شيخوخته. ونشرت أسرته أرقام هواتف يمكن الاتصال بها في حال تم العثور عليه، وهي: (0147503040)، وجوال (0507086878). وقالت زوجته ل«الحياة» إنه أصيب بمرض الزهايمر منذ سنتين، وتطور المرض، وخلال الفترة الماضية «لم نكن نتركه وحيداً على الإطلاق، ولأنه إنسان متدين وحريص على أداء الصلاة في المسجد، ونظراً إلى تقدم المرض، كنا حريصين على عدم خروجه إلى المسجد، حتى لا يتوه في الطرقات، وفي أيام الجمعة تحديداً كنت حريصة على إغلاق باب البيت، لأني أعرف أنه يريد الخروج لصلاة الجمعة». وأضافت: «لكن في صباح الجمعة الماضي، خرج أحد الأبناء من البيت ونسي أن يغلق الباب وراءه، فوجدها فرصة ليخرج أثناء ما كنت نائمة، بحثنا عنه في الحي وفي المساجد المجاورة فلم نجده، فقمنا بتعميم بلاغ في مراكز الشرطة والأسواق والمستشفيات، لكن لم يردنا اتصال من أحد حتى الآن». وأشارت الزوجة إلى أنها عادة ما تضع في جيبه عنوان البيت وأرقام هواتف، في حال خرج ولم يعد، «لكن في ذلك الصباح خرج في غفلة منا، ولم يكن معه أي إثبات». وقالت إنه خرج مرة ولم يعد، «غير أننا عثرنا عليه بعد وقت في شرطة البطحاء». وعبّرت الزوجة عن قلقها بسبب كبر سنه ومرضه واشتداد البرد. ويعد محمود شاكر أحد أبرز المؤرخين العرب، وبحسب موسوعة ويكيبيديا، ولد في عام 1932 في حرستا الشام، وشُغِفَ بدراسة علم التاريخ وبفنونه، ونهضَ بالتاريخ الإسلامي وبرزَ فيه، وأصبحَ علمَاً من أعلام مؤرخيه. شارك في كتابة الفكر الإسلامي الصحيح، وردَّ على الأطروحات والمبادئ الفكرية الهدَّامة. ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية عام 1972-1392ه، وتعاقد مع إدارة الكليات والمعاهد العلمية التي غَدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعمل أستاذاً للجغرافيا والتاريخ الإسلامي في كلية العلوم الاجتماعية بالرياض والقصيم، وشارك في وضع مناهج وخطط دراسية في علمي التاريخ والجغرافيا، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية (الماجستير - الدكتوراه).