أ ف ب، رويترز - زار الرئيس الأميركي باراك أوباما موقع اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك، ودوّن بالحبر الأحمر وتوقيعه على مجسم لناطحة سحاب أنشئ في موقع الاعتداءات الرسالة التالية: «نتذكر نبني، ونعود أقوى». وزار أوباما وزوجته ميشيل البرج الأول في مركز التجارة العالمي، وهو بعلو 104 طوابق ما يجعله أعلى ناطحة سحاب في نيويورك، برفقة رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ وحاكمي نيويورك اندرو كيومو ونيو جرسي كريس كريستي. وحرص على الإشادة بالعمال في الموقع، وقال لهم إن «المركز الجديد عمل ضخم. لا نستطيع أن نكون أكثر افتخاراً منكم. إنه عقل أميركا». وشارك الرئيس الأميركي مساء في حفلتين في نيويورك لجمع أموال لحملته الانتخابية نظمت إحداها الممثلة ساره جيسيكا باركر. على صعيد آخر، أفادت وثائق نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، بأن المتهمين الخمسة في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أرادوا المثول أمام المحكمة خلال جلسة عقدت في الخامس من أيار (مايو) الماضي مرتدين الزي البرتقالي الخاص بمعتقلي قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا أو زياً عسكرياً أو عمامة أفغانية، لكن قائد السجن الأميرال ديفيد وودز رفض طلبهم بحجة أنها تهدف إلى «نسف النظام والانضباط داخل المحكمة، وتعقيد قدرات الحرس على السيطرة على الموقوف في حال الضرورة، أو السماح لأي منهم بتهريب أدوات مسموح بها في قاعة المحكمة». وأظهرت سلسلة من الوثائق القانونية والصور التي بثها موقع المحاكم العسكرية هذا الأسبوع، الرسائل التي تداولها الادعاء ومسؤولي السجن ومحامي المتهمين الذين برروا الخيار واستنكروا رفض السلطات. وكتب الدفاع في طعنه أن القيادة في غوانتانامو «انتهكت قوانين المحاكم العسكرية، واتخذت قراراً اعتباطياً لدى رفضها منح المتهمين حق اختيار ملابسهم»، وطالب بعقد جلسة حول الموضوع. ورد الادعاء في وثيقة مستقلة بأن «ملابس المتهم يجب ألا تحول المحكمة إلى وسيلة دعائية، وتلوث الأجواء التي يفترض أن تساهم في مداولات هادئة ومستقلة». وزاد: «قرار الأميرال وودز يتوافق مع الواجبات والمسؤوليات المرتبطة بإدارة مركز اعتقال». تحقيق تسريب المعلومات وفي إطار التحقيقات التي يجريها محققون فيديراليون أميركيون في تسريب معلومات، كشف مصدر مطلع أن هذه التسريبات لا تشمل الغارات التي تشنها طائرات بلا طيار على تنظيم «القاعدة» وجماعات متشددة أخرى في باكستان. ووصف المصدر المعلومات عن حرب الطائرات بلا طيار التي بدأتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قبل أن يتسع نطاقها خلال ولاية الرئيس أوباما «بالغة السرية». وتحدث أوباما ومسؤولون في إدارته، وبينهم جون برينان كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، علناً أخيراً عن عمليات هذه الطائرات، في وقت نشرت وسائل إعلام تفاصيل كثيرة عنها. وكان وزير العدل اريك هولدر عيّن مدعين عامين اثنين لرئاسة تحقيق في تسريب مشبوه معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي، وسط ادعاءات بأن البيت الأبيض نفذ هذه التسريبات لتعزيز فرص أوباما في الفوز بالانتخابات الرئاسية. وتضمنت الأسرار التي كشفت تقارير عن حرب أميركية على الإنترنت ضد إيران، وإجراءات لاستهداف متشددين عبر طائرات بلا طيار، واختراق عميل مزدوج جماعة متشددة في اليمن. وتحدثت تقارير إعلامية بإسهاب عن هجمات بمروحيات قتالية، قتلت إحداها في باكستان الأسبوع الماضي أبو يحيى الليبي الرجل الثاني في «القاعدة».